أخبار كرة القدم العالمية
·08-08 09:11

بعد أن اشتهر بشخصيته الصريحة خلال مسيرته كلاعب، يُكرس ميدو، مهاجم مصر السابق، طاقته الآن لاكتشاف ورعاية الجيل القادم من اللاعبين في وطنه.
رغم نجمية محمد صلاح في الدوري الإنجليزي مع ليفربول وانتقال عمر مرموش إلى مانشستر سيتي في يناير، يعتقد ميدو أن مصر لم تستغل بعد إمكاناتها الحقيقية في إنتاج لاعبي كرة قدم لأوروبا.
قال ميدو (42 عامًا) في مقابلة مع برنامج "ورلد فوتبول" على بي بي سي: "مقارنة بدول أفريقية رائدة أخرى، عدد المحترفين المصريين في الخارج قليل جدًا. أربعة أو خمسة لاعبين في أوروبا لا تكفي لدولة يبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة. لدينا القوة والتاريخ والموهبة".
يتركز عمله حالياً على "ذا ميكر"، أكاديميته التدريبية في القاهرة، حيث يستفيد الصغار من دروس مسيرته الكروية.
خاض ميدو رحلة احترافية ممتدة على 14 عامًا مثل خلالها 11 ناديًا في 7 دول قبل اعتزاله مبكرًا بعمر 30 عامًا عام 2013. تميزت مسيرته بخلافات مع مدربين مثل رونالد كومان في أياكس ومدربي المنتخب ماركو تارديلي وحسن شحاته.
"أشير دائمًا إلى تجاربي الشخصية"، يقول ميدو. "لعبتي لأندية كبيرة، لكنني كنت أستطيع تحقيق المزيد. أحيانًا كنت أستسلم مبكرًا وأنتقل لنادي جديد بدل البقاء والقتال. أخبر الأولاد أن العقلية هي الأساس للوصول للقمة".
يستضيف الأكاديمي حاليًا حوالي 100 صبي، مع خطط لإضافة برنامج للفتيات. يؤكد ميدو على أهمية الإعداد النفسي مثل المهارات الفنية، مع تركيز كبير على القدرة على التكيف.
"لدينا فريق نفسي متميز يعمل يوميًا مع اللاعبين"، يشرح ميدو. "الكثيرون يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، مما يساعدهم على التأقلم والتواصل بالخارج. فهم الثقافات الأخرى أمر حيوي".
كلاعب زمالك سابق وعاد إليه مرتين في مسيرته، شاهد ميدو الأندية المصرية تهيمن على الكرة القارية، بفوزها بخمسة من آخر ستة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا. لكن طموحاته تتجاوز النجاح الإقليمي.
"هدفنا المباشر هو إرسال أربعة أو خمسة لاعبين إلى أوروبا"، يقول. "خلال عقد، نريد أن يكون لدينا 60 أو 70 خريجًا من الأكاديمي يلعبون هناك. سنستمر في متابعة تطورهم ودعمهم حتى بعد انتقالهم للخارج".
بالنسبة لميدو، تكمن أعظم مكافأة في الحافز الذي يراه في متدربيه الصغار: "من الرائع أن ترى أعينهم تلمع بالأمل. نحن هنا جميعًا لتحقيق الأحلام".















