أخبار كرة القدم العالمية
·06-30 16:10

يستعد المغرب لتعزيز سمعته كمركز رئيسي لكرة القدم النسائية في القارة السمراء، مع استضافته لبطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024 خلال الفترة من 5 إلى 26 يوليو. بعد نجاحه في تنظيم نسخة 2022 واختياره لاستضافة نسخة 2026، تتجه المملكة شمال إفريقيا لخطوة جديدة نحو التميز داخل وخارج الملعب.
بدعم من استثمارات ضخمة في المرافق الرياضية والبنية التحتية، يرسخ المغرب مكانته كمنافس قوي ليس فقط على المستوى الإفريقي بل عالميًا. وقد أظهر التزامًا قويًا بمشاريع كبرى جارية، مع اهتمام خاص من الملك محمد السادس، المعروف بدعمه الكبير للرياضة.
تسعى "الأسدات" (المنتخب النسوي) لتحسين أدائه بعد وصوله إلى نهائي 2022 في الدار البيضاء أمام جنوب إفريقيا. ومع آمال كبيرة في 2024، يركز الفريق على تحويل الزخم إلى لقب على أرضه.
يقود النمو الكروي النسائي في المغرب دعم مؤسساتي وشغف جماهيري. يؤكد المهدي القياشوري، مدرب فريق اتحاد الفتح النسوي، أن البطولة قد تلهم المزيد من الفتيات لممارسة الرياضة بشكل رسمي والحلم بالوصول للمنتخب.
يعمل اتحاد الفتح قرب ملعب الأمير مولاي عبد الله الذي شهد رقمًا قياسيًا بحضور 50 ألف متفرج في نهائي 2022. ورغم هيمنة الجيش الملكي بالعاصمة بالحصول على اللقب الثاني عشر الموسم الماضي، يلاحظ القياشوري تنامي المنافسة مع إطلاق أقسام نسوية جديدة في الأندية، بدعم من الجامعة الملكية والملكية.
تشيد كوثر بنت الألب، حارسة مرمى منتخب الكرة الخماسية والحاصلة على لقب إفريقي مؤخرًا، بزيادة الاهتمام بالرياضة النسائية وفرص التدريب المتاحة للشابات.
يتجاوز الاهتمام الملعب، حيث يستعد المغرب بكلفة مليارية لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وشارك في تنظيم مونديال 2030. تشمل الخطط مضاعفة قدرة المطارات إلى 80 مليون مسافر وتوسيع شبكة القطار السريع، مع تجديد 45 ملعبًا ومنشأة تدريبية.
أبرزها "ملعب الحسن الثاني" الجديد (115 ألف مقعد) قرب الدار البيضاء بتكلفة 500 مليون دولار.
تأتي هذه المشاريع الضخمة فيما لا يزال المغرب يتعافى من زلزال 2023 المدمر. يثير بعض المواطنين مخاوف حول توزيع الأموال العامة تحت معدلات ضريبية مرتفعة تصل لـ37%.
رغم انتقادات حقوقية حول الحريات، يحظى المشروع الرياضي بدعم ملكي قوي. ومع بطالة تبلغ 21.3%، تأمل المملكة في عوائد استثماراتها بعد نجاحات الفرق الشبابية.
كما تلاحظ لاعبة المنتخب روسيلا أيان التحول الكبير في نظرة المجتمع للكرة النسائية، معتبرة أن "مجمع محمد السادس" بالرباط من أفضل المراكز العالمية، وأن الاستثمار المستحق هو مفتاح التقدم الحقيقي.















