أخبار كرة القدم العالمية
·08-26 10:09

شهدت مواجهة نيوكاسل يونايتد وليفربول مباراة مضطربة في ملعب سانت جيمس بارك، أكدت حدة اللقاءات المتزايدة العدائية بينهما.
وعلى الرغم من غياب المهاجم ألكسندر إيساك، الذي كان محور توترات الانتقالات بين الناديين، إلا أن وضعه ظل يهيمن على أجواء اللقاء. حيث أدى سعي ليفربول لضم المهاجم السويدي، بالإضافة إلى الإحباط حيال التقييمات والعروض المقدمة، إلى إذكاء مشاعر الاستياء في تاينسايد.
كانت المباراة نفسها جامحة بدلاً من أن تكون راقية، وتم حسمها في الدقيقة 100 بتوقيت المباراة عندما سجل ريو نجوموها (16 عاماً و361 يوماً) ليسجل هدف الفوز ويصبح أصغر هداف في تاريخ ليفربول. وأعادت الإثارة المتجددة إلى الأذهان المواجهات عالية الأهداف التي شهدها العقد التسعيني، وعززت الشعور بإحياء المنافسة من جديد.
بدا ليفربول مرتاحاً عندما فتح ريان جرافنبرش التسجيل قبل نهاية الشوط الأول، ثم ضاعف فريقه تقدمه بعد الاستراحة مباشرة. ومع ذلك، قاتل نيوكاسل، الذي خسر عنصراً مهماً بعد طرد أنتوني جوردون بسبب تدخل متهور على فيرجيل فان دايك، وعاد إلى المنافسة بتسجيل برونو جيماريز والبديل ويل أوسولا. وجاء هدف التعادل في الدقيقة 88، ليمهد الطريق لضربة نجوموها الحاسمة.
تحت سطح المباراة، كانت قضية إيساك هي السائدة. أبدى ليفربول اهتماماً بعرض أقل بكثير من تقييم نيوكاسل البالغ 150 مليون جنيه إسترليني، مما أثار غضباً بين الجماهير. كما أن توقيع الريدز لعقد هوغو إيكيتيك، لاعب آخر سعى نيوكاسل لضمه، أضاف المزيد من الوقود إلى نار الاستياء.
وفي المدرجات، أظهر الجمهور المحلي غضبه من خلال لافتات وهتافات عالية ضد إيكيتيك. كانت الأجواء مشحونة حتى قبل صافرة البداية، مما يعكس عداءً أوسع يتجاوز الـ90 دقيقة على أرض الملعب.
مع تعليق جوردون الآن وعدم استقرار وضع إيساك، تبدو خيارات المدرب إيدي هاو الهجومية محدودة، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان نيوكاسل يستطيع تحمل بيع مهاجمه الرئيسي.
حقق ليفربول النقاط الثلاث، لكنه كشف مرة أخرى عن نقاط ضعف دفاعية. ففي مباراته الافتتاحية ضد بورنموث، تخلى عن تقدمه بهدفين قبل أن يعود ويتفوق في الدقائق الأخيرة.
بدا فريق أرنه سلوت هشاً في الخلف، حيث لم يكن أداء إبراهيما كوناتيه مقنعاً ولا يزال الظهير الأيسر الجديد ميلوش كيركيز في طور التأقلم. وتشير التكهنات حول السعي لضم مدافع كريستال بالاس مارك جوهي إلى أن التعزيزات قد تكون ضرورية.
أما فلوريان فيرتز، الذي تم التعاقد معه مقابل 116 مليون جنيه إسترليني، فلم يجد إيقاعه بعد وتم استبداله قبل نهاية المباراة بعشر دقائق. وقد يُعتَبر إمكانية استدعاء أندي روبرتسون لاستعادة التوازن على الجناح الأيسر.
بالنسبة لنيوكاسل، تفاقم ألم الهزيمة بسبب عدم اليقين غير المحلول حول مستقبل إيساك. أما ليفربول، فإن ارتياح النجاح يأتي مصحوباً بإدراك أن مشاكله الدفاعية تتطلب حلولاً سريعة.















