أخبار كرة القدم العالمية
·03-27 12:54

يتوقع أن يحصل مانشستر سيتي وتشيلسي على ما يصل إلى 97 مليون جنيه إسترليني من جوائز كأس العالم للأندية المقبلة، التي ستقام في الولايات المتحدة من 15 يونيو إلى 13 يوليو. تبلغ القيمة المالية الإجمالية للمسابقة 775 مليون جنيه إسترليني، حيث سيتم توزيع 407 مليون جنيه بين جميع الأندية المشاركة، بينما سيتم منح 368 مليون جنيه بناءً على الأداء.
للمقارنة، تتراوح أرباح أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي بين 175.9 مليون جنيه لمانشستر سيتي بطل الدوري و109.7 مليون جنيه لشيفيلد يونايتد المتصدر للقاع. سيتم توزيع الأموال في كأس العالم للأندية بناءً على عوامل رياضية وتجارية، مما يعني أن الأندية الأوروبية ستحصل على حصة أكبر مقارنة بأندية القارات الأخرى.
سيحصل النادي الأوروبي الأعلى تصنيفًا في نظام تقييم الفيفا على 29.6 مليون جنيه إسترليني لمجرد المشاركة. ويمكن للأندية زيادة أرباحها من خلال الفوز بالمباريات، حيث تدر كل فوز في مرحلة المجموعات 1.5 مليون جنيه. كما توفر مراحل خروج المغلوب مكافآت مالية متزايدة، تصل إلى 31 مليون جنيه للفائز بالبطولة. وبسجل مثالي، يمكن للنادي أن يحقق أقصى جائزة قدرها 97 مليون جنيه.
تشهد نسخة هذا العام من كأس العالم للأندية توسعًا كبيرًا مقارنة بالنسخ السابقة التي كانت تقام سنويًا بمشاركة 7 أندية فقط. أصبحت البطولة الآن تضم 32 فريقًا وتقام كل 4 سنوات، بمشاركة أندية من جميع الاتحادات القارية الست: آسيا (AFC)، أفريقيا (CAF)، أمريكا الشمالية والوسطى (Concacaf)، أمريكا الجنوبية (Conmebol)، أوقيانوسيا (OFC)، وأوروبا (UEFA).
تم تخصيص 12 مقعدًا للأندية الأوروبية، وهو الأعلى بين جميع الاتحادات، حيث تم تحديد التأهل بناءً على الأداء في دوري أبطال أوروبا خلال المواسم الأربعة الماضية. يمكن لكل دولة أن يكون لها ممثلان كحد أقصى، مما يعني أن ليفربول (وصيف 2022) لم يتأهل، بينما تأهل تشيلسي (بطل 2021) ومانشستر سيتي (بطل 2023). بينما تأهلت الأندية الأوروبية الأخرى عبر نظام التصنيف الخاص بالاتحاد الأوروبي.
وصف رئيس الفيفا جاني إنفانتينو البطولة بأنها "قمة كرة القدم للأندية"، مؤكدًا على دورها في عرض أفضل الفرق من حول العالم.
يعتمد نجاح هذه البطولة إلى حد كبير على الأندية الكبرى مثل مانشستر سيتي، تشيلسي، ريال مدريد، وبايرن ميونخ. وقد تفاوضت هذه الأندية على حوافز مالية كبيرة، حيث إن تخطي مرحلة المجموعات فقط يمكن أن يدر 40 مليون جنيه كحد أدنى. وقد تصل أرباح كبار الأندية الأوروبية إلى مستوى مماثل لأرباح دوري أبطال أوروبا.
ومع ذلك، تبقى هناك فجوات مالية، فبينما قد تحصل أندية أوروبية صغيرة مثل ريد بول سالزبورغ على حوالي 15 مليون جنيه في حال تخطيها مرحلة المجموعات، فإن أندية أمريكا الجنوبية الكبيرة مثل بوكا جونيورز، ريفر بليت، وفلامنجو من المتوقع أن تحصل على مبالغ مماثلة. في المقابل، ستجني أندية أمريكا الشمالية وآسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى أوكلاند سيتي (الممثل الوحيد لأوقيانوسيا)، مبالغ أقل.
على الرغم من المخاوف بشأن ازدحام المباريات والخسائر المحتملة في عائدات ما قبل الموسم، فإن المكافآت المالية تجعل هذه البطولة جذابة جدًا للأندية المشاركة. وبالنسبة لأندية مثل تشيلسي ومانشستر سيتي، يمكن أن تساعد هذه الأرباح في الالتزام باللوائح المالية، بينما قد تعمق الفجوة الاقتصادية بين الدوري الأوروبي الغني والدول الأصغر في كرة القدم.
ورغم أن الفيفا تهدف إلى استخدام هذه البطولة لتعزيز الرياضة خارج أوروبا وتخصيص المزيد من الأموال لمجموعة متنوعة من الأندية، إلا أن الفرق الكبيرة قد حصلت على الحصة الأكبر من الجوائز، مما يعزز هيمنتها على كرة القدم العالمية.















