أخبار كرة القدم العالمية
·08-01 13:44

حقق توتنهام فوزًا ضيقًا على أرسنال في المباراة الودية التي جمعتهما في هونج كونج، في أول مواجهة بين الفريقين خارج المملكة المتحدة. جاء الفوز بفضل لحظة مميزة من بابي ماتار سار أمام جمهور قياسي بلغ 49,975 متفرج.
سجل لاعب خط الوسط هدفًا مذهلًا من منتصف الملعب في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، مستغلًا خطأ في تمرير الفريق الخصم، حيث سدد كرة علوية متقنة تجاوزت حارس أرسنال ديفيد رايا. ورغم تعرض توتنهام للضغط لوقت طويل، إلا أنهم استغلوا الفرص الهجومية المحدودة بشكل جيد.
أظهر كلا الفريقين تركيزًا على الركلات الثابتة خلال المباراة. كشف أرسنال، المعروف بخططه الدقيقة تحت إشراف نيكولاس جوفير، عن أساليب جديدة، حيث اصطف خمسة لاعبين عند حافة المنطقة أثناء أول ركلة ركنية لهم. ربما يكون التراجع في فعالية الكرات الثابتة الموسم الماضي قد دفعهم للتجربة.
لكن رغم محاولات أرسنال تطوير استراتيجيتهم، ظهرت ثغرات دفاعية في مرماهم. كاد توتنهام أن يسجل مرتين من الركلات الركنية، حيث أضرب بيدرو بورو ومحمد كوداس القائم، بينما أهدر ريتشارليزون كرة rebound من مسافة قريبة.
من جانبهم، بدا توتنهام منظمًا جدًا في الدفاع عن الركلات الثابتة. يبدو أن المدير الفني الجديد توماس فرانك بدأ بالفعل في تشكيل هيكل الفريق استعدادًا للموسم الجديد.
خلال جولتهم الآسيوية، اتبع أرسنال أسلوبًا هجوميًا أكثر مباشرة مقارنة بالموسم الماضي. في هونج كونج، هاجموا بسرعة وسجلوا 16 محاولة على مرمى توتنهام. كما تنوع ديفيد رايا بين التمريرات القصيرة والركلات الطويلة، مما يشير إلى تحول تكتيكي تحت قيادة ميكيل أرتيتا.
هذا التركيز على الانتقال السريع وزيادة عدد التسديدات ظهر أيضًا في المباريات السابقة، حيث سجل الفريق 23 محاولة ضد ميلان و15 ضد نيوكاسل. أعرب أرتيتا عن ارتياحه للأداء لكنه اعترف بأن بعض التفاصيل الحاسية ما زالت ناقصة.
وشهدت المباراة أيضًا عودة الثلاثي الأيمن بن وايت، مارتن أوديجارد، وبوكايو ساكا، الذين أثر غيابهم بسبب الإصابات الموسم الماضي على أداء الفريق. عمل الثلاثي بشكل وثيق خلال التدريبات، مع التركيز على التحركات الجانبية والمراكز الهجومية.
كما شارك المهاجم الجديد فيكتور جوكيريس أول دقائق له مع أرسنال، حيث دخل بديلًا وأظهر لمحات من إمكانياته. دوره يختلف عن كاي هافيرتز، حيث يميل إلى البقاء في مركز الهجوم والبحث عن الفرص داخل المنطقة.
كما شارك المدافع كريستيان موسكيرا لأول مرة مع الفريق. وأعرب أرتيتا بعد المباراة عن رضاه عن اندماج اللاعبين الجدد، مؤكدًا أنهم سيضيفون طاقة وقوة جديدة للفريق.
رغم تراجع توتنهام للدفاع في فترات طويلة، إلا أن جناحيهم كوداس وويلسون أودوبيرت ظلوا مصدر تهديد دائم لمحاولاتهم اختراق الدفاع وتمديد اللعب. تميز كوداس خاصة بأدائه المباشر وركلته الركنية التي كادت أن تسجل.
أشاد فرانك باللاعب الغاني بعد المباراة، مشيدًا بهدوئه تحت الضغط، وقدرته على المراوغة، وعمله الجاد. كما أثبت التزامه دفاعيًا عندما ساهم في استعادة الكرة بعد ركلة ثابتة.
وجاءت اللحظة الحاسمة قبل نهاية الشوط الأول، عندما استغل سار تقدم رايا خارج مرماه وسدد من مسافة طويلة ليسجل الهدف الوحيد في المباراة، في مشهد مشابه لهدف كريستال بالاس ضد رايا الموسم الماضي.














