أخبار كرة القدم العالمية
·07-25 14:10

في سن الـ21 فقط، يحمل جون دوران سمعة تتجاوز قدراته الفنية. رغم شهرته بإمكاناته الخام، لفت المهاجم الكولومبي الانتباه أيضًا بسبب مشاكل انضباطية وخلافات مع شخصيات في السلطة.
سجل دوران 31 هدفًا في أول 100 مباراة له على المستوى الاحترافي، شملت فتراته مع شيكاغو فاير، أستون فيلا، والنصر. ما يلفت الانتباه هو أن 37 فقط من هذه المباريات كانت كأساسي، مما يجعل إنتاجه ملحوظًا بشكل خاص، بمعدل هدف واحد كل ثلاث مباريات تقريبًا.
كانت فترته في أستون فيلا الأكثر كفاءة من حيث التهديف، حيث سجل 12 هدفًا في 1086 دقيقة فقط، أي بمعدل هدف كل مباراة كاملة. ولم تكن فترة وجوده في السعودية بعيدة عن ذلك، حيث سجل 8 أهداف في 1093 دقيقة مع النصر. ومع ذلك، كانت تلك الفترة قصيرة، حيث استمرت أقل من ستة أشهر قبل الانتقال إلى عملاق التركي فنربخشة على سبيل الإعارة. ويعتقد أن القيود المحلية ورغبة اللاعب في العودة للعب في أوروبا كانتا من عوامل الانتقال.
الآن، تحت قيادة جوزيه مورينيو في فنربخشة، سيجد دوران نفسه بين يدي مدرب خبير في التعامل مع الشخصيات القوية. قد يكون المدرب البرتغالي، الذي قاد العديد من اللاعبين البارزين خلال مسيرته، هو الشخص القادر على كبح جماح الجانب المندفع للاعب.
الأرقام توضح هذا التحدي بوضوح: 18 إنذارًا و3 طرد في 100 مباراة هو معدل مرتفع لأي لاعب، ناهيك عن مهاجم غالبًا ما يُستخدم كبديل. وهذا يشير إلى ميله للرد بعاطفية خلال المباريات أو صعوبة في اتباع تعليمات الفريق – وهما ما سيحتاج مورينيو إلى معالجتهما بسرعة.
كما واجه دوران مشاكل خارج الملعب. خلال فترة وجوده في أستون فيلا، اعترف بوجود توتر مع المدرب أوناي إيميري قائلًا: "هناك لحظات حب وكره، نحن في صراع مستمر". تعكس مثل هذه التصريحات مستوى من الاحتكاك قد تعتبره الأندية تحذيرًا رغم إمكانياته الواضحة.
رأى شيكاغو فاير شيئًا مميزًا عندما وقّع مع اللاعب المراهق. وأشار المدير الرياضي جورج هايتز لاحقًا إلى أنهم رأوا فيه دائمًا مهاجمًا مستقبليًا من الطراز العالمي. وسرعان ما أصبح أصغر لاعب يفوز بالحذاء الذهبي للنادي، بتسجيله 8 أهداف في أقل من 1400 دقيقة – علامة واضحة على نضوج مبكر أمام المرمى.
ومن الأمثلة الأخرى على جودته هدف مميز في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونخ، والذي لفت أنظار العالم. وبعيدًا عن التهديف، تظهر دقة تسديداته البالغة 60% و78 تسديدة على المرمى مستوى عاليًا من الثبات الفني. لم يكن التمرير أبدًا من نقاط قوته، لكن معدل اكتمال تمريراته ظل فوق 70%، بل ووصل إلى 76.6% خلال فترة وجوده في النصر.
لكن هناك مجالًا نادرًا ما يُثنى عليه فيه: التصديات. فمع 9 محاولات فاشلة فقط من أصل 43 تحديًا، تبرز قدرته على استعادة الكرة – خاصة لمهاجم. وهذا يشير إلى أنه إذا استطاع توجيه عدوانيته بشكل أكثر إيجابية، يمكن أن يصبح لاعبًا أكثر اكتمالًا في الملعب.
ومع ذلك، يظل السجل التأديبي مصدر قلق. فما يقرب من 100 مخالفة في 100 مباراة فقط – كثير منها كلاعب بديل – يشير إلى لاعب غالبًا ما يفقد السيطرة على عدوانيته. مع توقع الأهداف (xG) البالغ 4.86 في أستون فيلا و6.13 في السعودية، من الواضح أن غريزته التهديفية موجودة. لكن ما لم يُحدث دوران تغييرًا، قد تستمر هذه الطباع في الحد من تطوره.
يعتمد ما إذا كانت هذه الفترة الإعارة في تركيا نقطة تحول بالنسبة لدوران على موقفه بقدر ما تعتمد على قدراته.















