أخبار كرة القدم العالمية
·03-12 12:31

مع اقتراب دوري روشن السعودي من نهايته، يستعد المتصدرون للقب لمواجهات محورية قد تحدد الترتيب النائي للدوري. بينما يخوض كل من الاتحاد، الهلال، والقدسية مباريات مهمة هذا الأسبوع، هناك مواجهة أخرى تجذب انتباهًا كبيرًا لسبب مختلف تمامًا.
الاتحاد، المتصدر حاليًا، يحرص على العودة إلى سكة الانتصارات بعد ثلاث مباريات متتالية دون فوز، مما قلص فارق النقاط إلى أربع نقاط فقط، مما سمح للهلال، حامل اللقب، بتقليص الفارق وزيادة الضغط. وفي الوقت نفسه، يحتل القدسية المركز الثالث ويصر على البقاء ضمن المنافسة على المراكز الأولى في محاولة لتحقيق انتصارات متأخرة في الموسم.
بينما تحمل كل من هذه المباريات تداعيات كبيرة على سباق اللقب، فإن مواجهة بين الفريقين في المركزين السادس والثاني عشر أصبحت واحدة من أكثر المباريات إثارة للاهتمام في هذا الجولة، وذلك لأسباب تاريخية وليست متعلقة بالجدول المباشر.
هذه المواجهة تتجاوز المراكز في الجدول، حيث تركز على منافسة شخصية طويلة الأمد بين اثنين من أعظم المهاجمين في تاريخ الدوري السعودي: عبد الرزاق حمد الله وعمر السومة. لسنوات، كان حمد الله يقترب تدريجيًا من رقم السومة كأعلى هداف في تاريخ الدوري. ومع ذلك، حتى وقت قريب، كانت المطاردة من جانب واحد.
بعد مغادرة السومة للأهلي في عام 2022، واصل المهاجم السوري مسيرته في قطر، تاركًا رقمه القياسي عرضة للخطر. حمد الله، الذي لا يعرف الكلل في سعيه، استمر في تقليص الفارق، ليقترب من الرقم القياسي هذا الموسم. ومع غياب السومة، اعتقد الكثيرون أن صعود حمد الله إلى القمة أمر حتمي.
ولكن في مفاجأة أعادت إشعال المنافسة، عاد السومة بشكل غير متوقع إلى الدوري السعودي في يناير، حيث وقع مع العروبة. على الرغم من أنه قلل من فكرة أن عودته كانت مدفوعة بالرغبة في حماية رقمه القياسي، إلا أن طبيعة الرياضيين التنافسية تشير إلى خلاف ذلك. في أعماقه، فإن التصميم على الحفاظ على إرثه يلعب بالتأكيد دورًا في عودته.
انتقال حمد الله من الاتحاد إلى الشباب في وقت سابق من الموسم أضاف طبقة أخرى من التشويق. في مقابلة مع برنامج "أكشن مع وليد" في سبتمبر، اعترف حمد الله بطموحه لتجاوز رقم السومة.
قال: "أنا سعيد جدًا بما حققته حتى الآن. بالطبع، سأكون أكثر سعادة إذا استمررت في العمل الجاد، وساهمت في نجاح الشباب، وإذا أمكن، كسر الرقم القياسي."
بينما أشاد بإنجازات السومة، أوضح حمد الله أن تحدي تجاوز مثل هذا الرقم القياسي المرتفع يزيد من تحفيزه. منذ عودة السومة، أصبحت أداءاتهما الفردية قصة فرعية مثيرة للاهتمام في كل جولة، حيث يتنافس المهاجمان لتسجيل أسمائهما في تاريخ الدوري السعودي.
مع دخول الدوري مراحله الأخيرة، يظل سباق اللقب محتدمًا كما كان دائمًا. ولكن بعيدًا عن المعركة المباشرة على الكأس، تستمر منافسة تاريخية في التهديف في جذب انتباه الجماهير، مما يضيف طبقة أخرى من الإثارة إلى موسم مثير بالفعل.















