أخبار كرة القدم العالمية
·05-10 13:04

رحلة الرياض في موسم 2024-2025 من دوري روشن السعودي لم تكن سهلة على الإطلاق. بعدما نجوا بصعوبة من الهبوط الموسم الماضي في عودتهم للدرجة الأولى بعد غياب قرابة 20 عاماً، دخل الفريق الموسم الحالي وهو عازم على ترسيخ مكانته في الدوري—وفي العاصمة—حيث يهيمن عادةً جيرانهم الأبرز: الهلال، والنصر، والشباب.
بدأ النادي الموسم بتعيين المدرب صبري لموشي، الذي سبق له تدريب أندية مثل نوتينغهام فورست ورين وكارديف سيتي. جاء تعيينه بمثابة إعلان عن طموح الرياض، الذي كان يهدف بوضوح إلى تحقيق مركز أكثر تنافسية في الدوري. كما تجلى هذا الطموح في نشاطهم الانتقالي الصيفي.
ضم الرياض عدة أسماء خبيرة إلى تشكيلتهم، بما في ذلك المدافع يوان باربي (السابق في برينتفورد وكوينز بارك رينجرز)، والحارس ميلان بورجان (القادم من النجم الأحمر بلغراد). كما استفادوا من هبوط الحزم بضم نجميهم توزي وفايز سليماني. بالإضافة إلى ذلك، تم التعاقد مع برنارد مينساه، هداف التعاون السابق الذي سجل 14 هدفاً في 30 مباراة بالدوري الموسم الماضي، ليقود خط الهجوم.
بدا أداء الفريق واعداً في البداية، حيث حققوا 4 انتصارات في أول 7 مباريات. من بين تلك الانتصارات، فوزهم 2-1 على القادسية، المنافس الآخر في منتصف الجدول. في مرحلة ما، صعد الرياض إلى المركز الرابع في الترتيب، متجاوزاً أندية مثل الأهلي (البطل الآسيوي حديثاً)، والشباب، والاتفاق.
لكن هذا الأداء كان صعب الاستمرار. لم يحقق الفريق سوى فوز واحد في الخمس مباريات التالية، مما أدى إلى انزلاقهم تدريجياً في الترتيب. ومنذ ذلك الحين، تذبذب مركز الرياض بين السابع والتاسع، دون أن يتمكنوا من استعادة زخمهم المبكر.
ساءت الأمور أكثر بعد استراحة الشتاء. منذ ذلك الوقت، لم يحققوا سوى 3 انتصارات في 17 مباراة. وقبل الجولة 31 أمام الخليج، دخل الفريق المباراة دون فوز في آخر 6 مواجهات.
على الرغم من هذا التراجع، فاجأ النادي الكثيرين بإقالة لموشي الشهر الماضي. بدلاً منه، اتجه الرياض إلى الخبرة المحلية بتعيين المدرب السعودي بندر الكبيشان مدرباً مؤقتاً—في خطوة تعكس اتجاهاً حديثاً في الدوري. وبذلك، أصبح الكبيشان واحداً من بين 5 مدربين سعوديين يقودون أندية في الدوري حاليًا.
مع اقتراب الموسم من نهايته، لا يزال الرياض يركز على تحقيق مركز في النصف العلوي من الجدول—وهو هدف واقعي ومحترم بالنظر إلى تاريخهم الحديث. في مباراتهم الأخيرة، خسروا 4-2 أمام العروبة، حيث أطاح بهم عمر السومة بثلاثية. ومع ذلك، كان هناك بصيص أمل بتسجيل الشاب طلال حاجي (17 عاماً) أول أهدافه مع النادي.
حاجي، الذي انضم من المتصدر الاتحاد في يناير للحصول على دقائق لعب أكثر، خاض 8 مباريات حتى الآن. ورغم أن مشاركته كانت محدودة، فإن تسجيله لهدفه الأول وحصوله على فرص أكبر تحت قيادة الكبيشان قد يكون إشارة إيجابية.
كسر سلسلة عدم الانتصارات أصبح الآن الأولوية القصوى. مواجهة السبت أمام الخليج تمثل فرصة مثالية، حيث يفصل نقطة واحدة بين الفريقين (الرياض التاسع، والخليج العاشر). كلا الفريقين يشتركان في مسار متشابه هذا الموسم، مما يجعل المباراة محورية.
الفوز سيقرب الرياض من المركز الثامن—ختام مشرف بالنظر إلى إمكانات النادي المتواضعة وطموحاته. ورغم أن النجاح المبكر ربما أثار آمالاً أكبر، فإن إنهاء الموسم في النصف العلوي سيمثل خطوة إيجابية في مساعيهم لإعادة تأسيس أنفسهم في الدرجة الممتازة السعودية.















