أخبار كرة القدم العالمية
·05-21 08:52

سيشهد نهائي الدوري الأوروبي يوم الأربعاء في بلباو مواجهة غير مسبوقة بين اثنين من أكثر الفرق تراجعاً في الأداء يصلان إلى المباراة النهائية. يتواجد كل من توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد في مراكز متدنية ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز—توتنهام في المركز السابع عشر ويونايتد في المركز السادس عشر—بمجموع 39 هزيمة لهما معاً.
منذ أوائل فبراير، لم يحقق الفريقان أي انتصارات محلية إلا ضد بعضهما البعض أو ضد فرق هبطت بالفعل. قد يحتلان مركزاً منخفضاً يصل إلى المركز الرابع عشر، وهو ما سيكون أسوأ مركز يتأهل عبره فريق لدوري الأبطال عن طريق كأس أوروبي. في الواقع، لم يظهر أي منهما أداءً ثابتاً بما يكفي لضمان البقاء في الدوري الممتاز في موسم عادي.
تُعتبر هذه المباراة، التي يتأهل الفائز فيها لدوري الأبطال، واحدة من أكثر المواجهات ضغطاً في الذاكرة الحديثة. ومع ذلك، سيحصل أحد هذين الفريقين المتعثرين على لقب ويضمن عودته للمنافسات الأوروبية الكبرى.
تناول كبار الصحفيين سيمون ستون وسامي مقبل مسألة أي الناديين شهد تراجعاً أكبر هذا الموسم.
يرى مقبل أن أداء توتنهام المحلي كان غير مقبول. بعد موسم واعد تحت قيادة أنجيه بوستيكوغلو، كان التوقع هو التقدم وليس التراجع. تعرض الفريق لـ21 هزيمة في الدوري وقد ينتهي الموسم بفارق مركز واحد فقط عن منطقة الهبوط. ورغم أن إصابات اللاعبين الرئيسيين لعبت دوراً، إلا أن الفريق شهد استثمارات كبيرة—بما في ذلك صفقة قياسية لضم المهاجم دومينيك سولانكي. الآن، مستقبل بوستيكوغلو أصبح موضع شك كبير بغض النظر عن نتيجة المباراة في إسبانيا.
من جهته، يشير ستون إلى الأضرار التي تسبب فيها يونايتد لأنفسهم. دعم النادي إيريك تين هاغ باستثمارات كبيرة—أبرزها التعاقد مع ماتيس دي ليخت وجوشوا زيركزي—قبل إقالته بعد تسع مباريات فقط. قرارهم بتعيين روبن أموريم على عجل بدلاً من الانتظار حتى الصيف أدى إلى موسم غير متجانس. كما أن أداء يونايتد تدهور أكثر في الأسابيع الأخيرة، حيث حصل على نقطة واحدة فقط من آخر خمس مباريات في الدوري.
كلا الناديين شهدا موسمًا كارثيًا، لكن ستون يرى أن سوء الإدارة والإنفاق الكبير والأداء المستمر الضعيف قد يجعل يونايتد أسوأ من توتنهام من حيث الأداء المتدني.
هذه هي المباراة النهائية السادسة بين فريقين إنجليزيين في مسابقة يويفا—كلها شملت إما توتنهام أو تشيلسي—وتُمثل نقطة منخفضة تاريخية لكلا المشاركين. فوز وست هام بدوري المؤتمر الأوروبي قبل عامين، بينما كان في المركز الرابع عشر بالدوري الإنجليزي، لا يزال الرقم القياسي لأقل مركز محلي يحققه بطل أوروبي. وقد يتم كسر هذا الرقم الآن.
تاريخياً، قلما رفع أندية كؤوساً أوروبية بعد إنهاء الدوري خارج المراكز الـ11. إنتر ميلان (المركز 13 في الدوري الإيطالي 1994) وإشبيلية (المركز 12 في الدوري الإسباني 2023) من بين القلائل، لكن يونايتد أو توتنهام قد يحطمان الرقم القياسي بإنهاء الموسم في مركز أسوأ.
رغم التشاؤم، تحمل المباراة أهمية مختلفة لكل ناد. بالنسبة لتوتنهام، قد تنهي هذه المباراة جفافاً للألقاب يعود إلى 2008 وتُحقق أول نجاح قاري منذ أكثر من أربعة عقود. أما يونايتد، فالمباراة تمثل فرصة لإنقاذ المصداقية المالية والرياضية عبر العودة لدوري الأبطال.
تتنبأ أداة "أوبتا" بفوز طفيف لتوتنهام بنسبة 50.3%، خاصة بعد أن هزم يونايتد ثلاث مرات هذا الموسم. لكن مع هشاشة كلا الفريقين وافتقادهما للثبات، فإن الملعب جاهز لمواجهة غير متوقعة ومليئة بالتوتر في سان ماميس.















