الصحة اليومية
·11-18 02:50
أظهر دواء شائع لعلاج ضغط الدم، وهو الهيدرالازين، قدرة واضحة على إبطاء نمو السرطانات العدوانية، من بينها الورم الأرومي الدبقي. حدد باحثون في جامعة بنسلفانيا أن الهيدرالازين يوقف إنزيمًا أساسيًا يُسهم في تضييق الأوعية الدموية، ما يعطل تطور الأورام سريعة النمو.
اكتشف باحثون في جامعة بنسلفانيا أن الهيدرالازين، وهو دواء يُستعمل منذ الخمسينيات لخفض ضغط الدم، يمتلك تأثيرًا ضد السرطان لم يُعرَف سابقًا. أظهرت الدراسة أن الهيدرالازين يمنع إنزيمًا يُسمى 2-أمينو إيثان ثيول ديوكسيجيناز (ADO). يساهم هذا الإنزيم في تضييق الأوعية الدموية. عند منع ADO، يخفض الهيدرالازين ضغط الدم ويعيق تكاثر أورام الدماغ العدوانية، مثل الورم الأرومي الدبقي.
تتم الآلية من خلال تثبيت البروتينات التي تحتاجها الخلايا السرطانية للبقاء في ظروف نقص الأكسجين. يوقف هذا الإجراء نمو الخلايا السرطانية دون أن يحدث التهابًا أو مقاومة، في حالة تُعرف بالشيخوخة الخلوية.
يسلط البحث، بقيادة كيوسوكي شيشيكورا وميجان ماثيوز ونُشر في Science Advances، الضوء على قدرة الهيدرالازين في معالجة السرطانات الصعبة. يجتاز الدواء الحاجز الدموي الدماغي، فيصبح مرشحًا لاستهداف أورام الدماغ مباشرة. يفتح هذا الاكتشاف طرقًا علاجية جديدة لتطوير علاجات أقوى وموجّهة للسرطان.
إلى جانب سرطان الدماغ، يجري التحقق من فائدة الهيدرالازين في علاج سرطان الثدي. تشير دراسات أولية إلى أن إعطاءه مع حمض الريتينويك عبر جميع الأيزومرات (ATRA) يقلل بشكل كبير من انقسام الخلايا السرطانية. يبدو أن هذا العلاج المزدوج يؤثر في الجينات الرئيسية في مسارات السرطان، فيوفر استراتيجية محتملة لعلاج سرطان الثدي مع أقل آثار جانبية.
مع تقدم البحث، يبقى التركيز على استخدام الخصائص التي تم الكشف عنها حديثًا للهيدرالازين لإنتاج علاجات أدق. الهدف النهائي هو توفير خيارات علاجية أكثر أمانًا وفعالية للمرضى المصابين بالسرطان، مع الاحتفاظ بدوره المعروف في خفض ضغط الدم.














