أخبار كرة القدم العالمية
·05-28 09:57

أوضح ماتيوس كونيا في وقت سابق من هذا العام أنه مستعد للانتقال. وفي حديثه لصحيفة The Guardian في مارس، قال المهاجم البرازيلي إنه يريد المنافسة على الألقاب الكبرى ويشعر بأنه يمتلك القدرة على فعل ذلك.
الآن، ستكون خطوته القادمة من وولفرهامبتون واندررز إلى مانشستر يونايتد في صفقة تبلغ قيمتها 62.5 مليون جنيه إسترليني. هذه الخطوة ستنقله من فريق في النصف السفلي من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى فريق آخر في الوضع نفسه، لكن كونيا يراها خطوة إلى الأمام.
على الرغم من انتقاله إلى فريق أنهى موسمه في أسوأ مركز له منذ 1973-74 وخسر فرصته في التأهل للمنافسات الأوروبية، إلا أن كونيا متحمس للمهمة التي تنتظره. فهو يرى أن يونايتد نادٍ كبير ولا يعتبر الانتقال مقامرة.
في سن الـ26 وفي قمة مستواه، يتمتع الدولي البرازيلي بحماس كبير لمساعدة الفريق على استعادة عافيته. ورغم أن الفريق أنهى الموسم متأخراً بـ42 نقطة عن البطل ليفربول، إلا أن كونيا لا يخشى حجم التحدي.
وافقت وولفرهامبتون على الصفقة، مما يمنحها مبلغاً كبيراً لإعادة الاستثمار. كان كونيا أحد الأعمدة الأساسية في هجوم الفريق، لكنه غاب عن عدة مباريات قرب نهاية الموسم بسبب الإيقاف. وحصد الفريق 10 نقاط من المباريات الأربع التي غاب عنها بعد طرده في كأس الاتحاد الإنجليزي.
في المقابل، يستعد مانشستر يونايتد لإعادة تشكيل الفريق. ومن المتوقع أن يقوم المدرب روبن أموريم بتغييرات كبيرة، مع احتمال رحيل ماركوس راشفورد وأليخاندرو جارناتشو خلال فترة الانتقالات الصيفية.
سجل الفريق 44 هدفاً فقط في الدوري الممتاز الموسم الماضي، وهو أقل إجمالي له في تاريخ المسابقة. وبالإضافة إلى كونيا، ارتبط اسم يونايتد بلاعبي برينتفورد (براين مبيمو) وإيبسويتش تاون (ليام ديلاب) في محاولة لمعالجة مشاكل الهجوم.
خلال الموسمين الماضيين، سجل كونيا 27 هدفاً في الدوري، ويتمتع بخبرة كبيرة في الدوري الممتاز بالإضافة إلى سمعته كلاعب حاسم. تعتقد الدولية الإنجليزية السابقة فارا ويليامز أن النادي محظوظ لأنه لا يزال يجذب لاعبيْن مثل كونيا بفضل مكانته التاريخية.
لا شك في قدرات كونيا. معروف بحركته وبراعته وتسديداته، لعب دوراً محورياً في هجوم وولفرهامبتون. قدرته على اختراق الدفاعات وإنتاج لحظات فردية مذهلة كانت غالباً الفارق في المباريات الضيقة.
سجل عدداً من الأهداف يعادل الرقم القياسي لأكثر لاعب برازيلي تسجيلاً في موسم واحد بالدوري الإنجليزي، مساوياً أرقام روبيرتو فيرمينو (2017-18) وغابرييل مارتينيلي (2022-23). ورغم أنه كان يُستخدم في البداية كمهاجم مركزي، إلا أن أفضل أداءاته جاءت من جهة الوسط الأيسر.
أرقام كونيا هذا الموسم مماثلة لأرقام برونو فيرنانديز (لاعب يونايتد)، حيث سجل كلاهما 6 أهداف من خارج المنطقة و51 تسديدة على المرمى في جميع المسابقات. ومع ذلك، فإن كونيا قضى وقتاً أطول في المشي خلال المباريات مقارنة بأي لاعب آخر في الدوري الإنجليزي بنسبة 77%.
لكن مزاجه أثار تساؤلات. في مارس، طُرد كونيا بسبب أفعال عدوانية متعددة في مباراة الكأس ضد بورنموث، بما في ذلك ضربة رأس. وفي وقت سابق من الموسم، تلقى إيقافاً بسبب مشادة مع طاقم إيبسويتش تاون.
يعتقد البعض أن هذا السلوك ربما جعل أندية دوري أبطال أوروبا تتردد في التعاقد معه. حيث أبدى أرسنال وغيره اهتماماً به في وقت سابق من العام، لكنهم قرروا في النهاية عدم المضي قدماً.
ومع ذلك، لا ير الجميع أن مزاجه مشكلة. فقد قارن كريس ساتون الانتقادات الموجهة لكونيا بالشكوك التي أُثيرت يوماً حول واين روني. بينما اقترحت فارا ويليامز أن نوبات غضب كونيا تعكس إحباطه من كونه عالقاً في معركة الهبوط ومحاطاً بلاعبين لا يواكبون مستواه.
وتعتقد ويليامز أن كونيا في بيئة أكثر طموحاً مع زملاء أفضل قد يتحسن سلوكه، وقد يكون أحد الأصول المهمة في خطة أموريم في أولد ترافورد.













