أخبار كرة القدم العالمية
·04-10 09:53

مع اقتراب المراحل النهائية من دوري روشن السعودي، تشتد المنافسة على جميع الجبهات – من السباق على اللقب إلى الصراع على المراكز المؤهلة للأبطال الآسيوي والمعركة لتجنب الهبوط. وبينما يسلط الضوء بشكل طبيعي على الأسماء العالمية مثل كريستيانو رونالدو وألكسندر ميتروفيتش وكريم بنزيما، هناك العديد من اللاعبين السعوديين الذين يبرزون ويُظهرون تأثيرهم.
الدوري مليء بالمواهب المحلية، ومع دخول الموسم مراحله الحاسمة، هناك عشرة لاعبين محليين يتألقون بتأثيرهم المحتمل على مجريات الموسم.
أصبح جهاد ذكري عنصرًا أساسيًا للقادسية، حيث أبدع في موسمه الأول بالدوري الممتاز. رغم عدم امتلاكه خبرة سابقة في الدوري، إلا أن اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا تأقلم بسرعة وشكل ثنائيًا دفاعيًا قويًا مع المخضرم ناتشو. القادسية، الفريق الصاعد حديثًا والوصيف في كأس الملك، يطمح للتأهل للمنافسات القارية – وسيكون ذكري في قلب هذا المسعى.
في الاتفاق، حصل مختار علي على فرصة جديدة بعد مغادرته النصر في يناير. لاعب الوسط، الذي كان سابقًا ضمن صفوف شباب تشيلسي، جمعته مجددًا بالمدرب سعد الشهري الذي يعرف قدراته جيدًا من فترة عملهما مع المنتخب الأولمبي. رغم أن الإصابة عطلت مستواه مؤخرًا، إلا أنه من المتوقع أن يكون له تأثير في المباريات المتبقية من الموسم.
من المواهب الشابة الأخرى مسابق الجوير، الذي يواصل تطوير مستواه مع الشباب بعد إعارته الناجحة للهلال. بأداء متسق وأربعة أهداف وسبع تمريرات حاسمة هذا الموسم، فاز لاعب الوسط الهجومي بجائزة أفضل لاعب شاب كل شهر هذا العام. سيكون أداؤه حاسمًا إذا أراد الشباب البقاء في سباق المراكز الأربعة الأولى.
أما أيمن يحيى فقد بدأ أخيرًا يُظهر تأثيره الواضح مع النصر. سجل الجناح البالغ من العمر 23 عامًا ثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة في آخر ست مباريات بالدوري، مقدماً دعماً قيماً لنجوم الهجوم في النادي. يبدو أن المدرب ستيفانو بيولي يمتلك ثقة كاملة في الشاب بينما يحاول النصر البقاء في السباق على اللقب.
قليلون هم اللاعبون الذين يمتلكون تأثيرًا مثل سالم الدوسري. كابتن الهلال والعمود الفقري للمنتخب الوطني لسنوات طويلة يواصل تقديم أداء عالي المستوى، حيث ساهم بسبعة أهداف وإحدى عشرة تمريرة حاسمة. هذه الأرقام تعادل أفضل إنجاز في مسيرته، ومع محاولة الهلال تقليص الفارق البالغ خمس نقاط عن الاتحاد، ستكون خبرة الدوسري وإبداعه أساسيين.
أما فراس البريكان فقد شهد موسمًا هادئًا نسبيًا بعد موسم سابق قوي. الآن في الأهلي ويتنافس مع المهاجم الجديد إيفان توني، تراجع وقت مشاركته، رغم أنه سجل هدفين وأربع تمريرات حاسمة. لا يزال لديه وقت لصنع الفارق بينما يسعى فريقه للتأهل للمراكز الأربعة.
أصبح سعد الموسى حجر الزاوية في دفاع الاتحاد رغم أنه يبلغ فقط 22 عامًا. بعد انضمامه في البداية على سبيل الإعارة من الاتفاق ثم الانتقال بشكل دائم، ساعد فريقه في الصعود إلى قمة الدوري. ومع اشتداد السباق على اللقب، ستُختبر ثباته وموثوقيته في الدفاع.
أما المهاجم المخضرم عبدالله السالم فقد عاد إلى التسجيل بقوة مع الخليج. بعشرة أهداف، منها ستة في ثلاث مباريات متتالية، يتصدر اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا قائمة الهدافين السعوديين هذا الموسم. أداؤه أكسبه استدعاءً للمنتخب الوطني وقد يكون حاسمًا في المباريات المتبقية.
أعطت إعارة نافف العقيدي في منتصف الموسم للفتح دفعة جديدة لحارس المرمى وناديه المؤقت. منذ انضمامه من النصر، ساعد في انتشال الفريق من منطقة الهبوط إلى المركز الخامس عشر. رغم أنه حافظ على شباكه نظيفة مرة واحدة فقط، إلا أن استقراره وقدرته القيادية في الدفاع أحدثا فرقًا كبيرًا.
أخيرًا، يتحمل صالح العامري جزءًا كبيرًا من عبء التعاون المتذيل. رغم تسجيله أربعة أهداف فقط، إلا أن معدل عمله وقدرته على إشراك زملائه مثل كريم البركاوي وأمير صيود كانت مهمة. مع تأخر فريقه بخمس نقاط عن بر الأمان، سيحتاج العامري إلى التسجيل أكثر لإبقاء آمال النجاة حية.















