أخبار كرة القدم العالمية
·05-17 11:22

احتفل الاتحاد بلقبه العاشر في الدوري السعودي للمحترفين بعد فوزه 3-1 خارج أرضه على الرائد، مؤكدًا التتويج قبل مباراتين من نهاية الموسم. جاء جزء كبير من هذا الإنجاز بفضل الثلاثي الهجومي المكون من كريم بنزيمة وحسام عوار وموسى ديابي.
على الرغم من بلوغه 37 عامًا وغيابه عن المباراة الحاسمة بسبب الإصابة، كان إسهام بنزيمة طوال الموسم حاسمًا. سجل المهاجم الفرنسي 21 هدفًا في الدوري، بفارق هدفين فقط عن كريستيانو رونالدو. ومع ذلك، باستثناء الأهداف من ركلات الجزاء، تقدم بنزيمة على رونالدو الذي سجل خمسة أهداف من الضربات الترجيحية. هذا العائد المستمر من الأهداف شكل أساسًا قويًا لحملة الاتحاد.
في خط الهجوم، سجل عوار 12 هدفًا، بما في ذلك الهدف المتأخر الدراماتيكي الذي سجله ضد النصر في مايو وكان له دور محوري في تحويل الزخم. أما ديابي فأضاف عنصر الإبداع بـ13 تمريرة حاسمة، مشكلين معًا ثلاثيًا هجوميًا ساحقًا تغلب على معظم الدفاعات طوال العام.
شهد الاتحاد بداية مهتزة بخسارته 3-1 أمام الهلال مبكرًا، بعدما تلقى ثلاثة أهداف في الشوط الأول. وبعدما أنهى الموسم السابق في المركز الخامس، بدا أنه قد يفشل مرة أخرى. لكن هذه الهزيمة أشعلت شرارة التحول.
لم يهزم الفريق بعد هذه الخسارة أمام أي من المنافسين على اللقب. وكان الفوز بركلات الترجيح على الهلال في كأس الملك في يناير قد منحهم ميزة نفسية. كما جمع الاتحاد ست نقاط من مواجهتي النصر، وأربع نقاط من منافسه المدينة الأهلي. وكانت المباراة الأبرز هي الفوز الساحق 4-1 على الهلال في فبراير على أرضه، وهو ما عزز الثقة في صفوف الفريق.
برز اللاعبون المحليون في الأوقات الحاسمة. تميز عبدالرحمن العبود خلال الشوط الثاني من الموسم، حيث قدم أداءً متعدد الجوانب. وكان له دور محوري في المباراة الحاسمة للتتويج باللقب. كما سجل صالح الشهري، رغم مشاركته المحدودة، الهدف الحاسم في ديربي أكتوبر. أما في الدفاع، فقد قدم مهناد الشنقيطي أداءً متسقًا في مركز الظهير، بينما أضاف حسن كادش عنصري الهدي والقيادة في قلب الدفاع.
أضاف تعيين لوران بلان الاستقرار الذي كان الفريق يحتاجه بعد تقلبات سابقة في منصب المدرب. بدلًا من فرض أسلوب ثابت، تكيف الفرنسي مع نقاط قوة الفريق، واختار تحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع. ورغم اشتهاره بالأسلوب الحذر، إلا أن الفريق ظل يسجل في المتوسط قرابة 2.5 هدف في كل مباراة.
على أرض الملعب، لعب نغولو كانتي دورًا محوريًا. كانت قدرته على توجيه اللعب واستعادة الكرة ورفع مستوى الأداء في اللحظات الحاسمة – خاصة في الفوز المهم على النصر في مايو – لا تقدر بثمن. كما أن خبرته وفرت السيطرة في وسط الملعب.
لعب الجمهور أيضًا دورًا مهمًا. حيث حضر في المتوسط حوالي 40,000 مشجع في جدة لدعم الفريق طوال الموسم. وعلى عكس منافسيه الرئيسيين، لم يشارك الاتحاد في دوري أبطال آسيا، مما منح بلان رفاهية الحصول على وقت إضافي للتدريب والاستعداد. بينما كانت جداول الهلال والنصر والأهلي مليئة بالمباريات، وكان فشلهم في استغلال الأخطاء النادرة للاتحاد سببًا في إضاعة الفرص.
باستغلال نقاط القوة والحفاظ على التركيز طوال الموسم، أنهى الاتحاد الموسم كبطل مستحق للقب.















