أخبار كرة القدم العالمية
·09-05 11:36

أكد وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي أن المغرب سيُنشئ هيئات قضائية خاصة داخل الملاعب الرياضية خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030.
وستعمل هذه الهيئات، التي تُدار من قبل النيابة العامة وبدعم من مسؤولي المحاكم والشرطة، مباشرة في مواقع الفعاليات لحل المشكلات المتعلقة بسوء سلوك المشجعين. ويكمن دورها في ضمان الإجراءات السريعة مع الحفاظ على المعايير القانونية السليمة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تخفيف الضغط على النظام القضائي العام من خلال إخراج المنازعات البسيطة من قاعات المحاكم العادية.
بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، سيبرم المغرب اتفاقية تشمل تسليم المجرمين ونقل الإجراءات والمساعدة القانونية عبر الحدود. ويهدف هذا الترتيب إلى تسريع الاستجابات القضائية خلال الحدث.
كما يقوم المغرب بمراجعة مدونتي الأسرة والجنائية، مع إدخال بدائل للسجن مثل أجهزة المراقبة الإلكترونية. وتندرج هذه الإجراءات في إطار جهد أوسع للحد من الازدحام في مرافق الاحتجاز، والذي يرتبط كثيراً بالاحتجاز الاحترازي.
وبخصوص عادات المشجعين، أشار وهبي إلى أن المغرب يجمع بين القيم الثقافية والانفتاح على العادات العالمية. ففي حين يمكن شراء المشروبات الكحولية، يُحظر استهلاكها في الأماكن العامة.
وما تزال هناك مفاوضات جارية حول قواعد إنشاء مناطق محددة يمكن لمشجعي كرة القدم الزائرين تناول المشروبات الكحولية فيها تحت ظروف منظمة.
وستوفر السلطات أيضاً مكاتب مساعدة متعددة اللغات للمتفرجين الأجانب، وتدريباً خاصاً للقضاة في المجال الرياضي والسياحي، بالإضافة إلى توسيع نطاق الوساطة للحد من القضايا المعروضة على المحاكم.
يتوقع المغرب استضافة 26 مليون سائح في عام 2030، مقارنة بـ 17.4 مليون هذا العام.
وتمتد الاستعدادات إلى ما هو أبعد من الإصلاح القضائي، حيث تشمل المشاريع الكبرى ملاعب كرة قدم جديدة، وتوسيع خطوط السكك الحديدية والمطارات، وإضافة فنادق، وتجديد المناطق الحضرية.
وبحسب وهبي، فإن كأس العالم تمثل مهرجاناً رياضياً عالمياً وفرصة لعرض تصميم المغرب على تحديث نظامه القضائي لصالح المواطنين والزوار على حد سواء.















