أخبار كرة القدم العالمية
·08-19 09:39

أعاد النجم الدولي الفرنسي السابق لاسانا ديارا فتح الإجراءات القانونية في بلجيكا، مطالبًا بتعويض قدره 56 مليون جنيه إسترليني من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الملكي البلجيكي لكرة القدم.
وقد انخرط اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا في نزاع قانوني طويل منذ إنهاء عقده مع نادي لوكوموتيف موسكو في عام 2014. حيث جادل ممثلوه بأن بعض قواعد الفيفا المنظمة لعمليات الانتقال غير قانونية.
وفي أكتوبر الماضي، قضت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي (CJEU) بأن بعض لوائح الانتقال تنتهك القانون الأوروبي. وبعد هذا القرار، أكد ديارا أنه كان يتوقع أن يتفاوض الفيفا والاتحاد البلجيكي، لكنه قال إن ذلك "لم يحصل"، مما دفعه لاستئناف الإجراءات القانونية على المستوى الوطني.
في عام 2015، حاول ديارا الانضمام إلى نادي شارلروا البلجيكي، لكنه مُنع من الحصول على شهادة الانتقال الدولية (ITC). وخلصت محكمة العدل الأوروبية إلى أن لوائح الفيفا في ذلك الوقت كانت تقيد حرية تنقل اللاعبين الراغبين في الانضمام إلى أندية جديدة.
وكان الفيفا قد طالب ديارا سابقًا بدفع 8.4 مليون جنيه إسترليني لنادي لوكوموتيف موسكو بعد أن حُكم عليه بإنهاء عقده مع النادي الروسي بشكل غير قانوني.
وذكر لاعب الوسط السابق، الذي لعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي وأرسنال وبورتسموث، أن قضيته التي استمرت عقدًا من الزمن لم تكن من أجله فقط، بل أيضًا من أجل اللاعبين الأقل شهرة الذين لا يستطيعون تحدي الهيئة الحاكمة بمفردهم. وأكد أنه كان يقاتل في هذه القضية منذ أغسطس 2014.
يحظى ديارا بدعم من اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (FIFPro) وفرعه الأوروبي، بالإضافة إلى اتحاد اللاعبين الفرنسيين (UNFP).
من جهتها، أعلنت الفيفا أنه منذ قرار محكمة العدل الأوروبية في أكتوبر 2024، قامت بتعديل قواعدها بما يتماشى مع أحكام المحكمة، رغم أنها امتنعت عن التعليق على القضايا الجارية. إلا أن ديارا قال إن التعديلات لا تزال غير متوافقة مع متطلبات المحكمة.
كما أثار حكم محكمة العدل الأوروبي تحديات قانونية إضافية. حيث أطلقت المجموعة الهولندية "العدالة للاعبين" (JFP) إجراءً جماعيًا ضد الفيفا والعديد من الاتحادات الوطنية، بما في ذلك اتحادات فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا والدنمارك، بسبب خسائر الدخل المزعومة الناتجة عن قيود الانتقال. وأعلنت JFP دعمها الكامل لديارا، وانتقدت التعديلات المؤقتة للفيفا، داعية اللاعبين للانضمام إلى قضيتها.















