أخبار كرة القدم العالمية
·07-22 14:52

اختتم نادي الاتحاد موسم 2024–2025 بحصوله على لقب الدوري السعودي للمحترفين للمرة العاشرة، ليؤكد مكانته ليس فقط كقوة كروية، ولكن أيضًا كرائد في جهود التنمية الوطنية، حيث يجعل الرياضة أداة للتأثير الإيجابي يتجاوز النجاح التنافسي.
من خلال جناحه غير الربحي، "إدارة المسؤولية الاجتماعية"، أطلق النادي أكثر من 42 برنامجًا مؤثرًا محليًا ودوليًا، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على جودة الحياة، والحيوية الاقتصادية، والتقدم الشامل.
هذا الالتزام ينبع من الرؤية الاستراتيجية لرئيس النادي لؤي مشعبي، الذي جعل المسؤولية الاجتماعية ركيزة أساسية في سياسة النادي. بدعم متواصل من مجلس الإدارة، وسّع النادي نطاق جهوده عبر شراكات مؤثرة وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وأكد عضو مجلس الإدارة الدكتور فيصل باشا على أهمية المشاركة الشاملة، من تصميم الحملات الواسعة إلى تعزيز العلاقات مع الرعاة الذين يتشاركون نفس القيم. وجد الجماهير من مختلف الخلفيات فرصًا للتواصل مع الفريق بطرق ذات معنى، مما يعكس مهمة النادي في تحقيق تغيير حقيقي ودائم.
على الصعيد التنفيذي، حرص مدير المسؤولية الاجتماعية أحمد صادق دياب على استمرارية العمل المنظم والمستدام بما يتماشى مع أولويات الوطن. إلى جانبه، قادت دانيا المعييئة، الرئيس التنفيذي للجناح غير الربحي، جهود تعزيز الشراكات الخيرية وضمان استدامة البرامج، خاصة في مجالات التعليم، التمكين، والاهتمام بالبيئة.
أصبح الاتحاد أول مؤسسة رياضية في العالم تشارك رسميًا في مؤتمر الأطراف COP16 لمكافحة التصحر الذي استضافته الرياض. نظم النادي فعالية في يوم المباراة بمشاركة أطفال يرتدون ملابس تحمل شعار المؤتمر، بدعم من SAFE Security، لتسليط الضوء على العلاقة بين الرياضة والوعي البيئي.
بالتعاون مع روشن، أطلق النادي أيضًا مشروعًا للحفاظ على البيئة البحرية شمل حملات تنظيف السواحل وتوعية بيئية، مؤكدًا التزامه بالممارسات الخضراء.
في رمضان، تنوعت الجهود الخيرية، حيث وزعت حملة "فكّت ريق" أكثر من 10,000 وجبة إفطار في 10 مدن بالتعاون مع جمعية نما الخيرية. كما شملت تبرعات العيد سلال غذائية وملابس، بمشاركة نجوم الفريق الأول والجمهور.
واستمرارًا لتركيزه على الإدماج، نظم الاتحاد فعالية التوعية بالتوحد للعام الرابع، مستضيفًا أكثر من 40 طفلاً في أنشطة علاجية. كما استقبل مرافق النادي يومًا تعليميًا للتلاميذ الصغار. وفي أكتوبر، دعم اللاعبون الناجيات من سرطان الثدي خلال مباراة بالشراكة مع جمعية زهرة.
للشباب، تعاون النادي مع كيدزانيا لتقديم تجربة تعليمية وكروية للأطفال. كما استفاد أكثر من 80 شخصًا من منتدى وظيفي يربط الباحثين عن عمل بالمبادرات الوطنية.
وتجاوزت مهمة الاتحاد الحدود عندما شارك فريق تحت 12 سنة في بطولة لأطفال مخيم الزعتري للاجئين. كان الفوز ثانويًا مقارنة بإنشاء غرفة خلع ملابس مخصصة وشاشة عرض كبيرة كرمز للدمج.
كما لعب التطوع دورًا محوريًا، مع تسجيل أكثر من 320 متطوعًا على المنصة الوطنية، مما يعزز ثقافة العطاء تماشيًا مع هدف رؤية 2030 بمليون متطوع سنويًا.
في كل حملة، أثبت النادي أن دوره في المجتمع يتجاوز الرياضة. بقدرته التنافسية، وإنسانيته، والتزامه، أعاد الاتحاد تعريف معنى أن يكون النادي الرياضي في عالم متغير.















