التكنولوجيا اليومية
·11-10 02:18
أظهر موسم الأعاصير لعام 2025 تحولاً واضحاً في التنبؤ بالطقس. يشير التحليل الأولي إلى أن نموذج التنبؤ الجديد الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي من Google DeepMind تفوق بوضوح على الأنظمة التقليدية، مما يمهد الطريق لمرحلة جديدة في علم الأرصاد الجوية.
وفقاً لتحليل قام به براين ماكنولدي، كبير الباحثين في جامعة ميامي، أظهر نموذج الذكاء الاصطناعي من جوجل دقة عالية جداً في التنبؤ بمسار وشدة العواصف المسماة الـ13 لهذا الموسم. في المقابل، احتل النموذج الأمريكي الرائد، نظام التنبؤ العالمي (GFS)، المرتبة الأضعف. ظهرت مشكلات نظام GFS جلياً في توقعه لإعصار ميليسا، حيث بلغ خطأ مساره لمدة خمسة أيام أكثر من 500 ميل.
تعود فجوة الأداء إلى اختلاف جوهري في التكنولوجيا. تعتمد النماذج التقليدية مثل GFS، التي صُممت في ثمانينيات القرن الماضي، على حسابات فيزيائية تشغل أجهزة كمبيوتر باهظة الثمن. في المقابل، يعتمد نموذج جوجل على بنية شبكة عصبية تستند إلى البيانات. يتيح له ذلك إنتاج توقعات بسرعة أكبر، والأهم أنه يتعلم من الأخطاء ويُحدّث نفسه فوراً.
مع تزايد تأثير تغير المناخ في ظهور عواصف أشد وغير متوقعة، باتت الحاجة إلى تنبؤ سريع ودقيق ملحّة كما لم تكن من قبل. يشير الظهور اللافت لنموذج الذكاء الاصطناعي من جوجل إلى أن الطرق المبنية على البيانات تمثل المستقبل، عبر تزويد السكان بتحذيرات أوثق وحماية أفضل للمجتمعات الضعيفة.














