أخبار كرة القدم العالمية
·07-23 08:32

رحّب المشجعون في جميع أنحاء إنجلترا بـ"لحظة تاريخية" للرياضة بعد أن أصبح مشروع قانون إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم كرة القدم قانونًا رسميًا. وقد تم إقرار "قانون حوكمة كرة القدم" بعد الموافقة الملكية يوم الاثنين، مما يمهد الطريق لإنشاء سلطة جديدة للإشراف على لعبة كرة القدم للرجال عبر أفضل خمس درجات في هرم اللعبة.
وصف رئيس الوزراء كير ستارمر هذا التشريع بأنه "لحظة فخر وحاسمة" ستؤدي إلى "مستقبل أقوى وأكثر إنصافًا" للرياضة. كما أكدت وزيرة الثقافة ليزا ناندي تأثير هذا الإصلاح، قائلة إنه سيعالج مشكلات طويلة الأمد مرتبطة بضعف الرقابة المالية وملكية الأندية.
يأتي هذا القانون بعد مراجعة قادها المشجعون، ليحل محل مقترح مماثل قدمه حزب المحافظين في مارس 2024، والذي أُهمل بعد حل البرلمان قبل الانتخابات العامة. أعادت حكومة حزب العمال تقديم المشروع بعد فوزها في الانتخابات، وستبدأ الآن مشاورات مع أصحاب المصلحة قبل تنفيذ التغييرات لاحقًا هذا العام.
ستعمل الهيئة الجديدة بشكل مستقل عن الحكومة والسلطات الكروية القائمة. وبينما دعم المشجعون وأندية الدرجات الدنيا هذا التطور، واجه بعض المعارضة من جهات داخل الدوري الإنجليزي الممتاز ومن الخصوم السياسيين.
يمنح "قانون حوكمة كرة القدم" المنظم الجديد سلسلة من الصلاحيات القوية. ستفرض الهيئة لوائح مالية تهدف إلى ضمان استدامة عمل الأندية على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، ستُطبَّق متطلبات أكثر صرامة لفحص الملاك المحتملين ومنع غير المؤهلين من السيطرة على الأندية.
كما يقدم الإطار الجديد قواعد تضمن مشاركة المشجعين في القرارات التي تؤثر على هوية النادي، مثل تغيير الشعار أو نقل الملعب أو تعديل الألوان الأساسية. كما سيُفرض حظر على مشاركة الأندية الإنجليزية في بطولات منفصلة مثل "الدوري الأوروبي السوبر" الملغى عام 2021.
من أبرز ميزات القانون "صلاحيات احتياطية" تسمح للمنظم بالتدخل إذا فشلت الدوريات في التوصل إلى اتفاق مالي عادل بين الدرجات. قد يكون هذا حاسمًا في حل النزاع المستمر بين الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإنجليزي حول توزيع التمويل.
بالنسبة للمشجعين، تعني هذه الصلاحيات صوتًا أكثر مباشرة في القضايا الرئيسية. واستشهدت ليزا ناندي بتجربة مشجعي شيفيلد وينزداي كمثال، والذين سيشاركون الآن في مناقشات حول رموز النادي، وكذلك مشجعي ويمبلدون، الذين سيكون لهم رأي في أي نقل من ملعبهم.
كانت ردود الفعل إيجابية إلى حد كبير بين مجموعات المشجعين وخبراء الحوكمة. قال كيفين مايلز، رئيس رابطة مشجعي كرة القدم، إن التغييرات تمثل "لحظة تاريخية"، وأشاد بدور الرابطة في دفع الإصلاح. وتعهد بالتعاون المستمر مع المنظم الجديد لضمان بقاء المشجعين محورًا لصنع القرار.
رحب ريك باري، رئيس الدوري الإنجليزي، بالتغيير، واصفًا إياه بـ"لحظة فارقة" ستسمح للأندية بالنجاح أو الفشل تنافسيًا دون مواجهة الإفلاس. وأضاف كيران ماغواير من جامعة ليفربول أن التشريع سيمنع التعامل مع الأندية كمجرد أصول، مما يوفر الحماية من الاستغلال.
تم تسليط الضوء على أندية مثل ريدينغ كمثال على ضرورة وجود المنظم. تحت ملكية داي يونغجي السابقة، عانى النادي من خصومات نقاط متعددة ومشكلات مالية. قالت سارة تورنر، رئيسة ائتلاف مشجعي ريدينغ، إن القانون يوفر ضمانات حيوية للأندية والمجتمعات المتضررة من سوء الإدارة.
على الرغم من أن الدوري الإنجليزي الممتاز لم يصدر بيانًا رسميًا منذ إقرار القانون، إلا أنه انتقد المقترح سابقًا، بحجة أن المنظم قد يضر بالتنافسية ويحد من الاستثمار ويتدخل في كيفية توزيع الإيرادات. كما حذرت كارين برادي، نائبة رئيس وست هام يونايتد، من عواقب محتملة، مشيرة إلى أن القانون قد يشوه المنافسة.















