أخبار كرة القدم العالمية
·07-13 19:53

واجهت الفيفا انتقادات بعد عقد اجتماع رئيسي حول رعاية اللاعبين دون مشاركة اتحاد اللاعبين العالمي "فيفبرو"، الذي يمثل أكثر من 66 ألف لاعب كرة قدم محترف. جرت المناقشات، التي قادها رئيس الفيفا جياني إنفانتينو في نيويورك قبل نهائي كأس العالم للأندية، وأسفرت عن اتفاقيات حول الجدولة وفترات الراحة—لكن أصحاب المصلحة الرئيسيين يقولون إنه لم يتم استشارتهم.
خلال الاجتماع، اتفقت الفيفا وعدة ممثلين غير مسماين عن اتحادات اللاعبين على إجراءات تهدف إلى حماية صحة اللاعبين. وتشمل هذه الإجراءات الحصول على 72 ساعة على الأقل من الراحة بين المباريات، وفترة راحة لا تقل عن 21 يومًا بين المواسم. ومع ذلك، فإن هذه المدة أقل بأسبوع كامل مما طالبه فيفبرو علنًا لمنع الإرهاق.
بينما وصفت الفيفا المحادثات بأنها "مثمرة" وتركزت على راحة اللاعبين وتعافيهم، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الاستنتاجات التي تم التوصل إليها لها أي وزن قانوني. لم يتم دعوة فيفبرو إلى الاجتماع، كما لم تتم دعوة رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين (PFA)، التي تمثل اللاعبين في إنجلترا وويلز. وقالت مصادر لبي بي سي سبورت إن قيادة فيفبرو تشكك في العملية وبعض الأفراد الذين ظهروا في صورة جماعية نشرتها الفيفا بعد الاجتماع.
يأتي هذا الجدل الأخير بعد خلافات سابقة بين فيفبرو والفيفا، بما في ذلك إجراء قانوني رفع العام الماضي ضد توسيع كأس العالم للأندية. وزعم اتحاد اللاعبين أن القرار يزيد من الضغط غير المبرر على اللاعبين وينتهك قانون المنافسة الأوروبي.
نشر فيفبرو مؤخرًا نتائج توصي بأن يحصل اللاعبون على راحة لا تقل عن أربعة أسابيع خلال فترة التوقف بين المواسم. في المقابل، فإن توصية الفيفا الحالية تقل عن هذا الحد. كما حذر الاتحاد من تداخل المباريات، مثل لعب فرق الدوري الإنجليزي مباريات أوروبية مساء الخميس تليها مباريات محلية يوم الأحد.
بالإضافة إلى ازدحام المباريات، أعربت اتحادات اللاعبين عن قلقها بشأن العوامل البيئية. الشهر الماضي، حذر فيفبرو من مخاطر درجات الحرارة القصوى التي يواجهها اللاعبون في البطولات الدولية، وطالب الفيفا باعتماد جدولة أكثر مرونة وبروتوكولات للتعامل مع الحرارة. ردت الفيفا بالإقرار بضرورة مراعاة متطلبات السفر وظروف المناخ وأيام الراحة الأسبوعية في التخطيط المستقبلي للتقويم.
أكدت الفيفا على ضرورة إيجاد توازن بين التزامات اللاعبين مع المنتخبات الوطنية والأندية، سواء في الدوريات المحلية أو البطولات الدولية. وأشارت إلى أن زيادة فرص المشاركة العالمية في المنافسات الكبرى يفيد تطوير كرة القدم.
ومع ذلك، يتزايد السخط بين اللاعبين. حذر رودري، لاعب مانشستر سيتي، في وقت سابق من هذا العام من أن اللاعبين يقتربون من الإضراب بسبب ازدحام جدول المباريات. كما اقترح زميله مانويل أكانجي أن المتطلبات الحالية قد تدفع اللاعبين إلى التقاعد المبكر، مؤكدًا على ضرورة معالجة مشاكل عبء العمل. حتى الآن، يبقى تأثير اجتماع نيويورك على الإجراءات القانونية الجارية وسياسات رعاية اللاعبين المستقبلية غير مؤكد.















