أخبار كرة القدم العالمية
·05-29 12:18

أول موسم لكيليان مبابي مع ريال مدريد أثار مقارنات فورية مع أول موسم لكريستيانو رونالدو، الذي انضم إلى العملاق الإسباني في 2009. بينما أصبح رونالدو لاحقًا هداف النادي التاريخي وأسطورة في دوري أبطال أوروبا، فإن مبابي قدم انطباعًا مبكرًا يضعه ضمن النخبة.
وصل النجم الفرنسي إلى العاصمة الإسبانية بعد 15 عامًا من رونالدو، وسط توقعات عالية. ورغم أنه ما زال أمامه طريق طويل ليطابق إرث رونالدو، فإن أداء مبابي في موسمه الأول أظهر أنه قادر على تحقيق إنجازات كبيرة مع النادي.
اختتم مبابي موسمه الأول بـ 43 هدفًا في جميع المسابقات، متجاوزًا إجمالي رونالدو في موسمه الأول بـ 10 أهداف. لكن مبابي لعب 56 مباراة، بينما شارك رونالدو في 35 مباراة فقط. من حيث المساهمات الشاملة، سجل رونالدو 43 (أهداف + صناعات)، أي أقل بخمسة من مبابي الذي سجل 48، لكن في عدد أقل بكثير من المباريات.
بينما سجل مبابي في ست مسابقات مختلفة - إنجاز لم يحققه رونالدو أبدًا - قدم رونالدو صناعات أهداف أكثر، مما يظهر قدرته على دعم زملائه بالإضافة إلى التسجيل. أنهى كلا اللاعبين الموسم كأفضل هدافي الفريق، لكن مبابي انضم إلى كريم بنزيمة كالوحيدين الذين سجلوا في هذا العدد من المسابقات في موسم واحد.
في الدوري الإسباني، سجل مبابي 31 هدفًا، أي أكثر بخمسة أهداف مما سجله رونالدو في موسمه الأول. لكن رونالدو غاب عن شهرين تقريبًا بسبب إصابة في الكاحل. ورغم ذلك، سجل النجم البرتغالي 35 مشاركة في الأهداف (تسجيل وصناعة)، متجاوزًا مبابي الذي سجل 34.
كان الفرق أكثر وضوحًا في صناعة الأهداف، حيث قدم رونالدو عددًا أكبر بكثير من مبابي، الذي صنع ثلاثة أهداف فقط في 34 مباراة بالدوري. ركز الفرنسي في الغالب على التسجيل بدلًا من صناعة اللعب، مفضلًا التسديد بدلًا من التمرير لشركائه في الهجوم مثل فينيسيوس جونيور أو رودريغو.
في المسابقات الأوروبية، تفوق رونالدو مرة أخرى، حيث سجل سبعة أهداف في ست مباريات فقط بدوري أبطال أوروبا قبل خروج ريال مدريد المبكر على يد ليون. أحد هذه الأهداف جاء في مباراة الذهاب، لكنه لم يكن كافيًا لتجنب الإقصاء في دور الـ16.
وصل مبابي إلى نفس العدد من الأهداف في البطولة، لكنه احتاج إلى مشاركات أكثر بكثير لتحقيق ذلك. ثلاثة من أهدافه السبعة جاءوا في مباراة واحدة ضد مانشستر سيتي في الأدوار الإقصائية. لكنه فشل في التسجيل في دور الـ16 وربع النهائي، حيث أقصى أرسنال ريال مدريد بنتيجة 5-1 في المجموع.
على عكس رونالدو، الذي لم يفز بأي ألقاب أو جوائز فردية في عامه الأول مع النادي، حصل مبابي على ألقاب جماعية وفردية. فاز ريال مدريد بكأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال، وسجل مبابي في نهائيي البطولتين.
كما حصل على جوائز فردية، منها الحذاء الذهبي الأوروبي وجائزة "بيتشيشي" لتسجيله 31 هدفًا في الدوري. هذا الإنجاز جعله رابع لاعب في تاريخ النادي يفوز بـ "بيتشيشي" في موسمه الأول، بعد أساطير مثل ألفريدو دي ستيفانو وهوجو سانشيز و رود فان نستلروي.
كما حطم مبابي الرقم القياسي الذي كان يحمله إيفان زامورانو لأكثر عدد أهداف في موسم أول مع ريال مدريد، حيث أصبح 43 هدفًا هو الرقم القياسي الجديد لأي لاعب في موسمه الأول مع النادي.
بينما واصل رونالدو لاحقًا الفوز بعدة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وإعادة كتابة تاريخ النادي، فإن موسم مبابي الأول وضع معايير عالية. التحدي الآن هو قيادة الفريق إلى نجاحات أكبر في المواسم المقبلة.















