أخبار كرة القدم العالمية
·06-26 14:20

اعترف السير غاريث ساوثجيت، المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي، أنه لا يفتقد قيادة الفريق الوطني، قائلاً إن متطلبات الضغوط في هذا المنصب كانت عبئًا ثقيلًا.
غادر ساوثجيت البالغ من العمر 54 عامًا منصبه بعد خسارة إنجلترا أمام إسبانيا في نهائي يورو 2024 الصيف الماضي. وخلال فترة عمله التي استمرت سبع سنوات ونصف، قاد الفريق إلى نهائيين في بطولة أوروبا، لكنه حل وصيفًا في كليهما. كما قاد إنجلترا إلى أفضل مشاركة في كأس العالم منذ 1990، بعد وصولها إلى نصف النهائي في روسيا 2018.
وتم تكريم ساوثجيت رسميًا الأربعاء بمنحه لقب فارس تقديرًا لإسهاماته في كرة القدم الإنجليزية، ليصبح رابع مدير فني للمنتخب الإنجليزي يحصل على هذا اللقب بعد السير والتر وينتربوتوم والسير ألف رامزي والسير بوبي روبسون.
وقال ساوثجيت لبي بي سي سبورت إن الابتعاد عن المنصب جاء معه شعور بالراحة: "أشعر ببعض الغرابة وأنا أشاهد الفريق، لكنني لا أشتاق إلى التواجد هناك. من المهم أن أبقى بعيدًا عن الصورة وأمنح المجموعة المساحة التي تحتاجها".
وصف المدرب السابق الضغط النفسي للمنصب، موضحًا أن قيادة المنتخب الوطني كانت تستحوذ على حياته اليومية: "حتى يزول الضغط، لا تدرك تمامًا حجم ما كنت تحمله. كل ساعة كانت تمضي في التفكير في التحسينات والقرارات وكيفية المضي قدمًا".
وقارن ساوثجيت ضغوط المنصب بقيادة مؤسسة كبرى، حيث يتطلب الأداء الدائم بأعلى المستويات.
خلف ساوثجيت الألماني توماس توخل، بعد فترة قصيرة تحت قيادة لي كارسلي المؤقتة. وقد بدأ المدرب الجديد بقوة في تصفيات كأس العالم، حيث حقق ثلاث انتصارات متتالية.
لكن عهد توخل المبكر لم يخلُ من الانتقادات. فبعد الهزيمة الودية الأخيرة أمام السنغال على ملعب سيتي غراوند، عبر الجماهير عن استيائهم، كما شكك توخل نفسه في عقلية الفريق الذي خلفه ساوثجيت، وزعم أن الفريق السابق كان يفتقر إلى الهوية ولعب بخوف بدلاً من الطموح خلال يورو 2024.
وعند سؤاله عن هذه التصريحات، امتنع ساوثجيت عن التعليق، قائلاً: "ما يهم ليس ردي، بل منح الجهاز الجديد المساحة التي يحتاجها. لقد خضت رحلة لا تُنسى مع إنجلترا، لكن حان الوقت الآن للآخرين ليكملوا المسيرة. سأكون مشجعًا من المنزل".














