أخبار كرة القدم العالمية
·07-28 14:06

بعد تتويجه بلقب دوري روشن السعودي الموسم الماضي، يستعد الاتحاد لخوض منافسات جديدة بمزيد من القوة الداخلية، حيث يعود مجموعة من اللاعبين الشباب بعد إعارات ناجحة محليًا ودوليًا، مما يمنح عملاق جدة ميزة إضافية قد تجعله أكثر صعوبة في موسم 2025–26.
حقق الاتحاد مسيرة شبه خالية من العيوب الموسم الماضي تحت قيادة المدرب لوران بلان. وساهم التعاقدات الجديدة مثل موسى ديابي وستيفن بيرجوين بشكل كبير، بينما وجد كريم بنزيمة مستواه المميز. لكن مع سعي النادي للحفاظ على هيمنته، تحول التركيز نحو اللاعبين الشباب العائدين والذين يحملون طموحًا كبيرًا لإثبات أنفسهم.
فيصل الغامدي ومروان السهفي من أبرز الأسماء العائدة إلى النادي بعد إعارة مثمرة مع نادي بيرشوت البلجيكي. بعمر 23 و21 عامًا على التوالي، أبهرا في تجربتهما الأولى بالخارج. سجل السهفي ستة أهداف وصنع تمريرة حاسمة واحدة، بينما شارك الغامدي، الذي يلعب في مركز أكثر تراجعًا بخط الوسط، في 26 مباراة وسجل هدفًا وصنع آخر.
أداؤهما لاقى إشادة من الجماهير والإعلام البلجيكي. ورغم إمكانية إعارتهما مجددًا، فإن عودتهما تعزز عمق تشكيلة الاتحاد في مراكز حيوية. كما أن تجربتهما في الكرة الأوروبية طورت وعيهما التكتيكي ومهاراتهما الفردية.
تحدث فيصل الغامدي سابقًا عن أهمية الحصول على دقائق لعب منتظمة في أوروبا، مؤكدًا أنها كانت حاسمة لتطوره. ويعود هو والسهفي بنضج أكبر وجاهزية للمساهمة فورًا.
يُعد المهاجم الطالب حاجي، البالغ من العمر 17 عامًا، اسمًا آخر سيعزز تشكيلة الفريق. بعد قضائه ستة أشهر مع نادي الرياض، يعود المهاجم الشاب بخبرة أكبر. برز حاجي في موسم 2023–24 كأصغر هداف في تاريخ الدوري، حيث أنهى الموسم بتسجيل هدفين وثلاث تمريرات حاسمة.
يعود الآن إلى الاتحاد مستعدًا لخوض خطوة جديدة في مسيرته بعد حصوله على دقائق لعب مهمة في المستوى الأعلى. بدايته المبكرة تشير إلى أن المزيد يمكن أن يُتوقع من هذا الموهوب في الموسم المقبل.
أحمد الغامدي، لاعب خط وسط آخر (ليس له علاقة بزميله فيصل)، يعود أيضًا بعد إعارة قصيرة مع نادي نيوم الصاعد حديثًا إلى دوري المحترفين. اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا، والذي قضى بداياته الكروية في كندا، شارك بانتظام في دوري الدرجة الأولى السعودي وسجل هدفين وثماني تمريرات حاسمة في 16 مباراة فقط.
هذا الإنتاج جعله ثاني أفضل صانع أهداف في الدوري رغم انضمامه في منتصف الموسم. حصوله على دقائق لعب منتظمة كان الأكثر استقرارًا في مسيرته، وساعده في العودة إلى التشكيلة الوطنية تحت قيادة المدرب هيرفي رينارد. مع استئناف تصفيات كأس العالم في أكتوبر، سيكون أحمد حريصًا على تعزيز مكانته.
مع اقتراب تصفيات آسيا، يسعى العديد من هؤلاء اللاعبين العائدين لتحقيق مكان في المنتخب الوطني. سيكون الأداء على مستوى الأندية حاسمًا، وقد تكون العروض القوية مع الاتحاد بمثابة القفزة التي يحتاجونها.
فيصل الغامدي، السهفي، وأحمد الغامدي جزء من جيل جديد يتطلع إلى ترسيخ مكانته في تشكيلة السعودية. عبر السهفي عن طموحه بوضوح، مشيرًا إلى أن المساهمة على أرض الملعب هي مفتاح مساعدة المنتخب في الوصول إلى كأس العالم.
بالنسبة لهؤلاء الشباب، فإن الموسم المقبل لا يمثل فقط فرصة للتألق محليًا، بل أيضًا طريقًا نحو الاعتراف الدولي. بالإصرار ومهاراتهم المتطورة، هم مستعدون لترك بصمتهم.















