أخبار كرة القدم العالمية
·06-20 14:36

قدمت بطولة كأس العالم للأندية الموسعة (32 فريقًا) سلسلة من الميزات الجديدة التي أثارت الإعجاب والتشكيك على حد سواء. بدءًا من دخول اللاعبين الفردي إلى التغييرات التكنولوجية على أرض الملعب، تختبر البطولة مدى إمكانية تجديد التقاليد دون فقدان جوهر كرة القدم.
من بين أبرز الإضافات، دخول كل لاعب أساسي بشكل منفرد. بينما أشاد روميو لافيا، لاعب تشيلسي، بهذه الفكرة باعتبارها لمسة جديدة وممتعة، فإن الروتين الأطول قبل المباراة تسبب في تأخير عدة بدايات للمباريات. وتساءل المشجعون عن الحاجة إلى المزيد من المسرحية، مشيرين إلى أن مثل هذا العرض، وإن كان يحمل روحًا ترفيهية، قد يعطل التدفق المعتاد للاستعدادات.
تم تجهيز حكام البطولة بكاميرات جسمية لتقديم منظور فريد قبل المباراة وفي اللحظات الحاسية مثل قرعة العملة. يتم بث مقاطع "كاميرا الحكم" بتأخير قصير، مع استثناء المشاهد الحساسة مثل الإصابات. وفقًا لبييرلويجي كولينا، فإن هدف الفيفا من هذه الميزة هو تحسين تجربة المشاهد وليس مساعدة الحكام.
في تغيير آخر، أصبح حراس المرمى تحت ضغط زمني أكثر صرامة. تنص القاعدة الجديدة على معاقبة الحراس الذين يحتفظون بالكرة لأكثر من 8 ثوانٍ، مع قيام الحكام بالعد التنازلي المرئي في اللحظات الأخيرة. تعرض كل من ياسين بونو (الهلال) ورونوين ويليامز (ماميلودي صن داونز) للمعاقبة بموجب هذه القاعدة، مما أثار جدلاً حول عدالتها وتأثيرها في اللحظات الحاسمة.
شهدت قرارات التسلل أيضًا تحديثًا، حيث يستخدم الحكام الآن تقنية تسلل شبه آلية أسرع تُطلق تنبيهات إذا لمس اللاعب الكرة وهو متسلل بأكثر من 10 سم. يهدف هذا إلى تقليل فترات الانتظار المرتبطة بمراجعات التسلل وتجنب استمرار اللعب في المواقف الخطرة دون داعٍ.
يمكن الآن للمشجعين في الملاعب مشاهدة إعادة اللقطات التي يستخدمها الحكام لاتخاذ قرارات VAR، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية. ومع ذلك، يظل التواصل بين مسؤولي VAR والحكم محظورًا على الجمهور، وهو ما نبه إليه كولينا بحذر، قائلاً إن أي انفتاح إضافي يجب ألا يتعارض مع القرارات الدقيقة.
ومن المبادرات الأخرى التي لفتت الانتباه جائزة "اللاعب المتميز في المباراة"، التي يتم اختيارها عبر تصويت الجماهير بين الدقائق 60 و88 عبر منصة FIFA+. حصل لاعبون مثل مايكل أوليسي وبيدرو نيتو وفييل فودن على هذه الجائزة بالفعل. المصطلح الجديد يأتي برعاية شركة ميشلوب، ليحل محل الألقاب التقليدية السابقة.
كل هذه الابتكارات تعكس محاولة الفيفا لتحديث اللعبة. سواء استمرت أم تلاشت، فقد يعتمد ذلك في النهاية على رد فعل اللاعبين والجماهير والأندية مع مرور الوقت.















