أخبار كرة القدم العالمية
·06-14 12:53

اختارت الكونفدرالية الآسيوية لكرة القدم (AFC) قطر والمملكة العربية السعودية لاستضافة الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. وقد قوبل هذا الإعلان بمعارضة شديدة من الدول الأربع الأخرى المشاركة في هذه الجولة - إندونيسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة وعُمان - التي قدمت اعتراضات رسمية فور الإعلان عن القرار.
تتمحور اعتراضات الدول المعترضة حول مبدأ العدالة، حيث تُعتبر الدولتان المضيفتان من أبرز المرشحين للتأهل مباشرة إلى كأس العالم عبر المقعدين المتاحين. وتجادل هذه الدول بأن لعب المباريات على أرضية معروفة سيمنح قطر والسعودية ميزات تتعلق بتشجيع الجمهور والظروف المناخية وسهولة الترتيبات اللوجستية.
أصبحت الدولتان الخليجيتان لاعباً رئيسياً في كرة القدم على المستويين الإقليمي والعالمي. فقد استضافت قطر كأس العالم 2022 وتستعد لتنظيم خمس نسخ من كأس العالم تحت 17 سنة، بينما تستعد السعودية لاستضافة نسخة 2034 من المونديال. كما تمتلك السعودية استثمارات ضخمة في كرة القدم عبر صندوق الاستثمارات العامة، بما في ذلك مشروع نيوم وحملة "زيارة السعودية".
هذه العلاقات أثارت تساؤلات حول عملية اتخاذ القرار داخل AFC، حيث يرى بعض النقاد أن هذه الخطوة جزء من جهود "غسيل السمعة" عبر الرياضة. وقد زادت هذه المخاوف بعد انتصار قطر المثير للجدل 2-1 على الهند في يونيو 2024، والذي شهد قرارات تحكيمية مثيرة للجدل.
في بيان مشترك صدر في 9 يونيو، حث اتحاد العراق لكرة القدم - بدعم من اتحاد إندونيسيا (PSSI) - الاتحاد الآسيوي على إعطاء الأولوية لمبادئ العدالة والشفافية في اختيار المضيف. وقد أصدرت اتحادات الإمارات وعُمان بيانات مماثلة تعبر عن قلقها.
ورغم هذه الاعتراضات، أصرت AFC على قرارها، مشيرة إلى البنية التحتية الحديثة وخبرة الاستضافة لدى البلدين. ومع ذلك، لم تقدم AFC تفاصيل عن عملية الاختيار أو ما إذا كانت هناك دول أخرى تقدمت بطلبات الاستضافة، مما زاد من استياء الاتحادات المعترضة.
من المقرر أن تقام الجولة الرابعة في أكتوبر 2025 بمشاركة ستة فرق، مقسمة على مجموعتين ثلاثيتين. سيلعب كل فريق مباراتين بنظام الدوري من جولة واحدة، حيث تستضيف كل من قطر أو السعودية جميع المباريات. سيتأهل متصدرا المجموعتين مباشرة إلى كأس العالم 2026، بينما يلعب وصيفا المجموعتين مباراة فاصلة يتأهل فائزها إلى الملحق القاري.
نظراً لنظام البطولة المكثف وعدد المباريات المحدود، تحمل كل نتيجة أهمية كبيرة. أما بالنسبة للفرق التي لم تُختار لاستضافة المباريات، فإن المهمة تصبح أكثر صعوبة، حيث سيواجهون منافسين أقوياء على أرضهم. وقد أعاد هذا القرار إشعال الجدل حول الحيادية وموازين القوى في إدارة كرة القدم الآسيوية. ومع اقتراب موعد التصفيات، سيبقى التركيز ليس فقط على المباريات نفسها، ولكن أيضاً على التداعيات الأوسع لمكان وكيفية لعبها.















