أخبار كرة القدم العالمية
·09-28 18:42

تُخَيِّم أزمة إصابات متصاعدة على استعدادات برشلونة لأحد أكثر المواجهات انتظارًا هذا الموسم. وأكد النادي مطلع الأسبوع أن خوان غارثيا ورافينيا لن يشاركا في المواجهة التي ستُقام على استاد لويز كومبانيس الأولمبي. ويُعد غياب الجناح البرازيلي مصدر إحباط خاص للمدرب هانسي فليك، نظرًا لأهميته في الخط الهجومي.
لن يكون الفريق الكتالوني متاحًا أيضًا بوجود لاعبي الوسط، غافي وفيرمين لوبيز، حيث أن كليهما غير متاحين للاختيار. يقلل غيابهما بشكل أكبر من خيارات فليك في وسط الملعب ويجبران المدرب على إعادة ترتيب فريقه بحثًا عن التوازن. تعني هذه النكسات أن برشلونة يدخل المواجهة أمام بطل أوروبا الحالي دون أربعة من لاعبيه الأساسيين.
لا يختلف وضع باريس سان جيرمان، حيث يواجه المدرب لويس إنريكي أزمة اختيار مماثلة قبل عودته إلى كاتالونيا. يُعد المدرب الإسباني بالفعل للسفر دون أوسمان ديمبيلي وماركينيوس وجواو نيفيش، ثلاثة لاعبين كان متوقعًا أن يبدأوا الأساسيين في مواجهة بهذا الحجم. كما أن مشاركة فابيان رويز وديزيريه دويه غير مؤكدة أيضًا، مما يضع علامات استفهام حول مشاركتهما.
مما يزيد الصعوبات، أن باريس سان جيرمان تعرض لمشكلتين جديدتين خلال فوزه في الدوري الفرنسي على أوكسير. حيث أصيب كل من لاعبي الوسط فيتينها والمهاجم خفيشا كفاراتسخيليا خلال المباراة، ولا تزال فرصهما في المشاركة في الرحلة إلى برشلونة غير مؤكدة. توقيت هذه الضربات لا يمكن أن يكون أسوأ، حيث أن كلا اللاعبين محوريان في خطط إنريكي.
بعد الفوز في فرنسا، أقرّ إنريكي بأن الإصابات الأخيرة لم تكن مُشجعة. ورفض الإفصاح عن تفاصيلها، موضحًا أن الجهاز الطبي لباريس سان جيرمان سيحتاج إلى مهلة حتى الأحد أو الاثنين لتأكيد مدى الإصابة. وقال: "هذا ليس أمرًا إيجابيًا"، مع أنه حثّ على الصبر حتى يتوفر تشخيص واضح.
وأقر المدرب بخيبة أمل فقدان أعضاء مهمين في الفريق قبل موعد مواجهة أوروبية كبيرة بهذا القرب. وشدد إنريكي على أن الوضع ليس فريدًا، مشيرًا إلى أن كلا من باريس سان جيرمان وبرشلونة يتعاملان مع غياب خمسة أو ستة لاعبين على الأقل. وأضاف: "إنه لعار لهانسي فليك ولجماهير كلا الفريقين".
ما كان من المفترض أن يكون مواجهة حافلة بالمواهب عالية المستوى قد يُشكل الآن من قبل اللاعبين الغائبين بدلاً من أولئك الموجودين على أرض الملعب. بالنسبة للجماهير، يمثل غياب نجوم مثل ديمبيلي، وفيتينها، وكفاراتسخيليا، ورافينيا، وغافي ضربة قوية للمشهد.
بينما بالكاد يشكو برشلونة من غياب التهديدات الهجومية الأساسية لباريس سان جيرمان، فإن فريق فليك نفسه أُضعف بشكل كبير. يواجه كلا الناديين الآن تحدي تعديل التشكيلات والتكتيكات من أجل المنافسة على أعلى مستوى، في ما يظل أحد أبرز مواجهات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.














