أخبار كرة القدم العالمية
·04-30 09:21

قبل أن تُطلق صافرة البداية في ملعب الإمارات، وجه ديكلان رايس تحذيراً صريحاً لزملائه في آرسنال أثناء تشكيلهم دائرة ما قبل المباراة. قال: "إذا لم نمتلك الكرة، سنهلك" — وهي العبارة التي تحققت بالفعل في الدقائق الأولى من مباراة الذهاب لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.
هيمن باريس سان جيرمان على الكرة من البداية، وحقق التقدم بعد أربع دقائق فقط. أنهى عثمان ديمبيه هجوماً مريراً تضمن 26 تمريرة متتالية، بتسديدة هادئة متحولاً من عرضية قدمها خفيشا كفاراتسخيليا لتتجاوز حارس المرمى ديفيد رايا. أُسكتت هذه الهدف أجواء الملعب المشحونة، والتي كانت قد اشتعلت بالألعاب النارية واللافتات الضخمة التي تحث آرسنال على "تحقيق الفوز".
خلال الـ26 دقيقة الأولى، سيطر باريس سان جيرمان على أكثر من 70% من possession، وأنهى 165 تمريرة مقابل 60 لآرسنال. كانت دقة التمريرات في الثلث الأخير مدهشة بنفس القدر، حيث أكملوا أكثر من 86% من تمريراتهم في نصف ملعب آرسنال. كفاح آرسنال لمواكبة الخصم في هذه الفترة كان حاسماً، حيث تحققت مخاوف رايس قبل أن يتمكن الفريق المضيف من الرد.
رغم أن آرسنال استعاد توازنه لاحقاً وسيطر على أكثر من نصف الكرة من تلك اللحظة، إلا أن الضرر المبكر كان قد وقع. هزيمة 1-0 تعني أنهم بحاجة إلى عودة قوية الأسبوع المقبل في باريس، حيث سيكون التحدي أصعب.
اعترف مدرب آرسنال ميكيل أرتيتا أن الدقائق الأولى كانت مكلفة. وأقر بأن جودة باريس سان جيرمان ظهرت في الهدف، مشيراً إلى أن فريقه كان لديه سبعة لاعبين خلف الكرة ومع ذلك تم اختراقهم بفضل العبقرية الفردية. أعرب عن خيبة أمله لعدم تحقيق التعادل على الأقل، رغم الرد القوي في الشوط الثاني.
هذا الإصدار من باريس سان جيرمان كان مختلفاً تماماً عن الفريق الذي خسر في الإمارات سابقاً هذا الموسم. منذ ذلك الحين، أعاد المدرب لويس إنريكي تشكيل الفريق، محققاً توازناً وطاقة عبر الملعب. ازدهر نجم الصاعد ديزيريه دويه تحت قيادته، واستعاد ديمبيه مستواه الذي فقده خلال فترة برشلونة.
أضاف كفاراتسخيليا بُعداً جديداً لهجوم باريس، مكملاً مجموعة كانت تعتمد في السابق على نجوم مثل ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي. رغم أن عصر الأسماء اللامعة قد يقترب من نهايته، إلا أن النسخة الجديدة من النادي الباريسي تظهر قوة ملموسة.
جيانلويجي دوناروما، الذي واجه انتقادات بسبب خطأ مكلف في مباراة أكتوبر، كان حاسماً في نجاح باريس هذه المرة. أنقذ الحارس تسديدات خطيرة من جابرييل مارتينيلي ولياندرو تروسارد، مما ساعد في الحفاظ على التقدم.
حُرم آرسنال من هدف تعادل محتمل في بداية الشوط الثاني عندما أُلغي هدف ميكيل ميرينو بعد مراجعة VAR. ومع غياب توماس بارتي بسبب الإيقاف بعد بطاقة صفراء في مواجهة ريال مدريد، افتقد خط وسط آرسنال وجوده الدفاعي الرئيسي — وهو ما شعر به رايس بوضوح، حيث أظهر إحباطاً من غيابه.
بينما يأمل آرسنال في قلب النتيجة في باريس، يجب عليهم الحذر أمام فريق تخلص بالفعل من فرق البريميرليج مثل مانشستر سيتي وليفربول وأستون فيلا. تحكم باريس سان جيرمان ودقته تشير إلى أنه قد يستمتع بمباراة عودة مفتوحة — وهو سيناريو يجب على آرسنال التعامل معه بحذر إذا كانوا يريدون الوصول إلى أول نهائي في دوري الأبطال منذ 2006.















