أخبار كرة القدم العالمية
·04-22 08:46

دخل الشباب موسم 2024-25 من دوري روشن السعودي بثقة كبيرة بعد نهاية مشجعة للموسم السابق. تحت قيادة المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، بدا النادي الرياضي القائم في الرياض متجددًا. ازداد التفاؤل مع عودة مساعد الجوير بالإعارة، ووصول أسماء لامعة مثل عبد الرزاق حمد الله، ويسلي هويدت، وجياكومو بونافينتورا، ودانييل بودينس.
بدأ الفريق بقوة، حيث سجل سبع انتصارات وتعادلين في أول 13 مباراة. ومع ذلك، تعرض الزخم للانقطاع في ديسمبر عندما قبل بيريرا عرضًا للتدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز. غيابه المفاجئ وضع النادي عند مفترق طرق بعد أن بُنيت استراتيجيتهم حول قيادته.
كرد فعل، عين الشباب المدرب السابق للمنتخب التركي فاتح تريم. وعلى الرغم من أن المدرب المخضرم جاء بخبرة كبيرة، إلا أن عملية الانتقال لم تكن سلسة. مر الفريق بسلسلة من الانتصارات والخسائر المتناوبة عبر سبع مباريات في الدوري، مما جعله يتخلف في السباق نحو المراكز الأربعة الأولى. بحسب الأسبوع العشرين من الدوري، كان الفريق متأخرًا بفارق 12 نقطة عن مراكز التأهل لكأس الأبطال.
ازدادت التعقيدات بسبب الغياب الطويل للاعب خط الوسط المؤثر يانيك كاراسكو، الذي كان غير متاحٍ لمدة ثلاثة أشهر. وعودته في أبريل الحالي جاءت في وقت حاسم، مما ساعد على تعزيز عمق الفريق خلال مرحلة مهمة.
عندما بدأت أساليب تريم تؤتي ثمارها، تغيرت حظوظ الفريق. جاءت نقطة التحول في أواخر فبراير، حيث حقق الشباب انتصارات متتالية لأول مرة تحت قيادة مدربهم الجديد. ومنذ تلك اللحظة، ظل الفريق غير منهزم في سبع مباريات بالدوري، عائدًا إلى المنافسة على التأهل للمنافسات القارية.
كان المهاجم عبد الرزاق حمد الله أحد الأسماء الرئيسية في هذا الانتعاش. بعد أن فاتته بداية الموسم بسبب الإصابة، عاد الدولي المغربي إلى مستواه. منذ استئناف الدوري بعد التوقف، سجل 14 هدفًا في 14 مباراة، ليصل إجماليه إلى 19 هدفًا، ليصبح ثاني أفضل هداف بعد كريستيانو رونالدو الذي سجل 23 هدفًا.
كما أظهر كريستيان غوانكا تطورًا كبيرًا تحت قيادة تريم. لاعب خط الوسط الأرجنتيني، الذي كان أداؤه متقلبًا في السابق مع النادي، أصبح الآن أحد أبرز اللاعبين. تضمنت مساهماته منذ فبراير ستة أهداف وتسع تمريرات حاسمة، مما أكسبه جائزة أفضل لاعب في الشهر لشهرين متتاليين.
كان تحول الشباب الهجومي مذهلاً. تحت توجيه تريم، سجل الفريق 34 هدفًا في 14 مباراة، بمعدل 2.42 هدف لكل مباراة. فقط الهلال كان أكثر تسجيلًا للأهداف في هذه الفترة. بالمقارنة، كان الفريق قد سجل 18 هدفًا فقط في 13 مباراة قبل تغيير المدرب، بمعدل 1.38 هدف لكل مباراة.
لم يمر هذا الانتعاش دون أن يلاحظه أحد. فاز تريم بجائزة مدرب الشهر لشهر مارس، بينما حصل غوانكا والجوير أيضًا على جوائز لأدائهما المتميز. في رسالة إلى الجماهير، أشاد المدرب بالجهود الجماعية للفريق وأكد أن نجاحهم الأخير هو مجرد البداية.
مع بقاء ست مباريات فقط وفارق ثلاث نقاط فقط بينهم وبين المركزين الرابع والخامس، عاد الشباب إلى المنافسة على مركز في المراكز الأربعة الأولى. تحولهم تحت قيادة تريم يشير إلى أنهم ليسوا فقط قادرين على المنافسة مرة أخرى، بل ربما الأفضل لم يأتِ بعد.















