أخبار كرة القدم العالمية
·04-12 19:16

تلقَّت طموحات أولمبيك مارسيليا في تحقيق مركز قوي في الدوري الفرنسي ضربة قوية مساء السبت، بعدما خسر بنتيجة ثقيلة 3-0 خارج أرضه أمام موناكو. الهزيمة لم تنهِ فقط تمسكه بالمركز الثاني، بل سمحت لموناكو بتجاوزه في جدول الترتيب.
هذه النكسة الأخيرة هي جزء من نمط مقلق لفريق روبرتو دي زيربي. فخلال آخر خمس مباريات في الدوري الفرنسي، خسر مارسيليا أربع مرات، أمام لانس وباريس سان جيرمان ورييمز وموناكو. بدأت معاناته في وقت أبكر، مع هزيمة مفاجئة 2-0 أمام أوكسير قبل مباراتين من بداية هذا التراجع الرسمي.
سلسلة النتائج السلبية شهدت تراجعًا حادًا في أداء النادي في مرحلة حاسمة من الموسم، مما أضعف الزخم الإيجابي الذي بناه في وقت سابق من الحملة.
بدأت التوترات تظهر خلف الكواليس في مارسيليا، مع علامات على علاقة متوترة بين المدرب واللاعبين. بعد الهزيمة 3-1 أمام رييمز، يُقال إن دي زيربي اتخذ خطوة غير معتادة باستدعاء اللاعبين لجلسة تدريبية يوم الأحد - مباشرة بعد المباراة - لكنه رفض بعدها المشاركة في التدريب المقرر يوم الاثنين.
هذه الخطوة لم تُقابل برد فعل إيجابي من الفريق، حيث أبدى العديد من اللاعبين استياءهم من عدم مشاركة مدربهم. وأصبحت الأجواء حول ملعب التدريب متوترة، مما زاد من شعور عدم الاستقرار.
تشير مصادر مقربة من النادي إلى أن غياب دي زيربي كان بسبب خيبة أمله من أداء لاعبيه، لكن تعامله مع الموقف يبدو أنه قد أحدث نتائج عكسية، مما أدى إلى اتساع الفجوة بينه وبين الفريق.
مع تصاعد الموقف وتردد اللاعبين في التدريب بدون مدربهم، اضطر المدير الرياضي لمارسيليا مهدي بناتيا إلى التدخل. المدافع السابق تدخل للوساطة ونجح في إقناع الفريق بالمضي قدمًا في الجلسة رغم رفض دي زيربي قيادتها.
كان تدخل بناتيا حاسمًا في تهدئة التوترات وضمان استمرار الفريق في برنامجه التدريبي. لكن الحادثة زادت من التكهنات حول الوحدة داخل المعسكر، وأثارت المزيد من التساؤلات حول مكانة دي زيربي مع لاعبيه.
بينما يدخل مارسيليا المرحلة الأخيرة من الموسم، فإن الضغط يزداد على المدرب الإيطالي لقلب الأمور. مع تراجع النتائج وبروز خلافات داخلية، قد يصبح الطريق أمامه صعبًا ما لم يتم تصحيح المسار بسرعة.















