أخبار كرة القدم العالمية
·03-19 14:12

يُقال إن لوكا مودريتش حريص على تمديد مسيرته الكروية المشرقة مع ريال مدريد لموسم آخر، مما يضمن وصول فترة بقائه في العاصمة الإسبانية إلى 14 موسمًا. كان لاعب الوسط الكرواتي عنصرًا أساسيًا في تشكيلة كارلو أنشيلوتي، حيث واصل تقديم القيادة والذكاء التكتيكي حتى مع اضطرار الفريق للتكيف مع الإصابات الدفاعية. كان وجوده لا يقدر بثمن، خاصة مع اضطرار فيديريكو فالفيردي وأوريلين تشواميني للعب في مراكز دفاعية أحيانًا بسبب الإصابات.
على الرغم من بلوغه 39 عامًا، لا يزال مودريتش يتمتع بقوة تحمل ملحوظة، حيث شارك في 45 مباراة في جميع المسابقات خلال موسم 2024/25. وتظهر إحصاءاته اتساقًا واضحًا على مر السنوات، حيث شارك في أقل من 40 مباراة مرة واحدة فقط خلال مسيرته التي امتدت لـ13 موسمًا مع النادي. ومع اقتراب عقده من الانتهاء هذا الصيف، انتشرت تكهنات بأن فترة بقائه في سانتياغو بيرنابيو قد تكون قاربت على الانتهاء. ومع ذلك، أفاد فابريزيو رومانو أن أولوية مودريتش هي البقاء، دون أي اهتمام بالانتقال إلى نادٍ جديد.
من وجهة نظر النادي، قد يكون الاحتفاظ بمودريتش قرارًا مفيدًا للغاية. حيث ترددت شائعات عن احتمال مغادرة لاعبي الوسط إدواردو كامافينغا وتشواميني، على الرغم من عدم تأكيد أي نية من ريال مدريد لبيع أي منهما. ومع ذلك، إذا قرر النادي استكشاف فرص انتقالات جديدة، فإن استمرار وجود مودريتش سيقدم استقرارًا قيمًا.
بالإضافة إلى ذلك، اضطر أنشيلوتي لإدارة تشكيلة تعرضت لإصابات دفاعية قاسية. حيث أصيب لاعبون أساسيون مثل إيدر ميليتاو وديفيد ألابا بتمزق في الرباط الصليبي، مع عودة ألابا بالفعل إلى الملاعب. كما تعرض أنطونيو روديجر ولوكاس فاسكيز لإصابات أجبرت الفريق على إجراء تعديلات تكتيكية. واضطر فالفيردي للتغطية في مركز الظهير الأيمن، بينما قضى تشواميني وقتًا طويلاً كلاعب قلب دفاع. وجود مودريتش في خط الوسط يوفر مرونة أكبر في التعامل مع هذه التحديات.
يُعد مودريتش واحدًا من أكثر لاعبي كرة القدم إنجازًا في تاريخ الرياضة، وقد تزداد إنجازاته مع ريال مدريد هذا الموسم. حيث ينافس النادي مع برشلونة وأتلتيكو مدريد على لقب الدوري الإسباني الـ37، بينما لا يزال حلم الفوز بدوري الأبطال قائمًا بعد إقصاء منافسيه من مدريد في دور الـ16. ويواجه الفريق الآن مواجهة مثيرة ضد أرسنال في ربع النهائي، مما يمثل فرصة أخرى لمودريتش لإضافة المزيد إلى سجله الحافل بالألقاب.
إذا فاز ريال مدريد بالمسابقتين، سيصل إجمالي ألقاب مودريتش مع النادي إلى 30 لقبًا. ومن بين إنجازاته، رفع لقب دوري الأبطال ست مرات، وهو إنجاز قياسي. لا تزال خبرته وقيادته ذات قيمة كبيرة بينما يواصل ريال مدريد السعي نحو المزيد من النجاحات على الصعيدين المحلي والأوروبي.















