أخبار كرة القدم العالمية
·05-16 07:32

اتهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بوضع "المصالح السياسية الخاصة" فوق مصالح كرة القدم، بعد وصوله متأخرًا بأكثر من ساعتين إلى اجتماع مهم للفيفا في باراغواي. كان من المقرر أن يبدأ المؤتمر، الذي عُقد في مركز كونميبول للمؤتمرات بالقرب من أسونسيون، في الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت جرينتش)، لكن إنفانتينو وصل في الساعة 12:47.
السويسري-الإيطالي البالغ من العمر 55 عامًا كان يقوم بجولة في الشرق الأوسط برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل توجهه إلى العاصمة الباراغوايانية. وعند الدفاع عن تأخيره، أوضح إنفانتينو أن اجتماعاته كانت ضرورية لـ"تمثيل كرة القدم" في محادثات مهمة مع شخصيات سياسية واقتصادية بارزة.
قاد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين مجموعة من الممثلين الأوروبيين في مغادرة المكان خلال استراحة مجدولة في الجلسة. ومن بينهم ديببي هيويت، رئيسة اتحاد كرة القدم الإنجليزية. كان غيابهم ملحوظًا عند استئناف المؤتمر، حيث ظهرت مقاعد شاغرة واضحة بعد مغادرة المندوبين.
وفي بيان، انتقد الاتحاد الأوروبي التغييرات المفاجئة في جدول الأعمال، واصفًا إياها بأنها "مؤسفة للغاية"، مؤكدًا أنه يجب إرسال رسالة واضحة. وأكد المنظم على أهمية الاجتماع السنوي، حيث تجتمع 211 دولة عضو لمناقشة اتجاهات كرة القدم.
ووفقًا ليويفا، فإن إعادة جدولة المؤتمر لاستيعاب التزامات خارجية يُقلل من أولويات الرياضة. وشدد البيان على أن مسؤولي كرة القدم يجب أن يعملوا لمصلحة اللعبة، بغض النظر عن العلاقات الشخصية أو السياسية.
أعربت ليز كلافينيس، رئيسة اتحاد النرويج لكرة القدم، عن مخاوف مماثلة لتلك التي أثارها الاتحاد الأوروبي. ووصفت المؤتمر بأنه "الهيئة الأهم على الإطلاق" للإشراف على حوكمة كرة القدم، قائلة إن التعامل مع الموقف كان مقلقًا. وأشارت كلافينيس إلى أن المندوبين سافروا من جميع أنحاء العالم لحضور المؤتمر، وكانوا يستحقون قيادة مهنية وحوارًا مفتوحًا.
كما غادر عدة أعضاء من اتحاد كونكاكاف، الذي يمثل أمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، قبل انتهاء المؤتمر.
في محاولة لتهدئة التوتر، قال الأمين العام للفيفا ماتياس جرافستروم إن المنظمة تحافظ على علاقات قوية مع الاتحاد الأوروبي وأعضائه الأوروبيين. وأوضح أن الرئيس قد شرح أسباب تأخره، مؤكدًا أن الاجتماع كان ناجحًا في النهاية.















