أخبار كرة القدم العالمية
·08-13 08:53

الرباط الصليبي الأمامي (ACL) هو شريط حيوي أساسي في منتصف الركبة يوفر الثبات. عند تلف هذا الرباط، يمكن أن يؤدي إلى ألم وتورم وشعور بعدم استقرار الركبة، مما يجعل من الصعب تحمل الوزن أو المشاركة في الرياضات.
في كرة القدم، تحدث إصابات الرباط الصليبي الأمامي غالبًا أثناء تغيير الاتجاه المفاجئ أو عند الهبوط بعد تنفيذ ضربة رأس. يؤدي التمزق الجزئي أو الكامل عادةً إلى ابتلاع اللاعب لجزء كبير من الموسم، حيث يستغرق التعافي عادةً من ستة إلى تسعة أشهر.
من الأمثلة الحديثة لاعبي المنتخب الإنجليزي جيمس ماديسون وليفي كولويل، اللذين أصيبا بالرباط الصليبي الأمامي في فترة ما قبل الموسم، مما قد يبعدهما عن معظم مباريات الدوري الممتاز القادم. بعض الحالات، مثل إصابات تايرون مينغز وإيمليانو بوينديا من أستون فيلا، أدت إلى غياب اللاعبين لموسم كامل وبداية الموسم التالي.
يمكن أن تمنع إصابات الرباط الصليبي الأمامي الشديدة اللاعبين أحيانًا من استعادة مستواهم السابق وتحمل خطر التكرار، مما يبرز خطورة هذه الإصابة.
يعتمد طول فترة التعافي على عوامل مثل العمر وشدّة الإصابة وكيفية استجابة الفرد للجراحة. يوضح أخصائي العلاج الطبيعي بن واربرتون، الذي عمل مع كارديف سيتي واتحاد ويلز للرجبي ونادي سكارلتس، أن استعادة لياقة المباريات تستغرق ستة أشهر على الأقل.
ويقول: "بعد الجراحة، تتعرض الركبة لصدمة كبيرة. تتطلب الأشهر الثلاثة الأولى رعاية لطيفة. بعد انتهاء هذه المرحلة، يبدأ التأهيل، يليه التمكين والتكييف والجري والعودة إلى التدريبات الكاملة."
اللاعبون الذين يعودون بعد ستة أشهر يواجهون خطرًا أعلى للإصابة مرة أخرى مقارنة بأولئك الذين ينتظرون تسعة أشهر. ينصح الجراحون عادةً بفترة تعافٍ أطول، رغم أن بعض الأندية قد تضغط للعودة مبكرًا، اعتمادًا على أهمية اللاعب أو مرحلة تطوره.
تظهر الإصابات الحديثة لماديسون وكولويل هذه المخاطر. حيث تمزق رباط ماديسون خلال مباراة ودية في كوريا الجنوبية بعد أن غاب سابقًا عن عدة مباريات بسبب مشكلة في الركبة. بينما أصيب كولويل بإصابة مماثلة بعد جدول مباريات مكثف، بما في ذلك الفوز بكأس العالم للأندية. مثل هذه الزيادات المفاجئة في الحمل، التي تقاس باستخدام مقاييس الحمل الحاد:المزمن، هي محفزات شائعة لتمزق الرباط الصليبي الأمامي.
يلعب العمر دورًا أيضًا؛ فكولويل البالغ 22 عامًا قد يتعافى أسرع من ماديسون الذي يكبره بست سنوات.
قبل عشر سنوات، كانت إصابة الرباط الصليبي الأمامي الشديدة تهدد مسيرة اللاعب. اليوم، لدى معظم لاعبي كرة القدم الذين يخضعون للجراحة فرصة بنسبة 90-95% للعودة إلى اللعب، بفضل التطورات في التقنيات الجراحية وخيارات الطعوم. يمكن أن تستخدم عمليات إعادة البناء الحديثة أوتار الركبة أو أوتار المأبض من متبرعين، ويستفيد اللاعبون الآن من اختبارات وتقنيات غير متوفرة قبل عقد من الزمن.
لا يزال خطر الإصابة مرة أخرى مصدر قلق، خاصة في السنة الأولى بعد العودة. قد يعاني اللاعبون من ضعف في قوة الفخذ والإرهاق مع زيادة وقت اللعب، مما يجعل الإدارة الحذرة ضرورية خلال هذه الفترة.
تنتشر إصابات الرباط الصليبي الأمامي بين لاعبات كرة القدم أكثر، حيث تزيد احتمالية إصابتهن بهذه الإصابات من مرتين إلى ست مرات مقارنة بالرجال. قد تساهم الاختلافات التشريحية، بما في ذلك الحوض الأوسع الذي يزيد من زاوية Q، في زيادة هذا الخطر عن طريق جعل الركبة تتحرك للداخل أثناء القفز والحركات الأخرى. وقد مولت الفيفا مؤخرًا أبحاثًا لمعرفة ما إذا كانت التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية يمكن أن تؤثر أيضًا على معدلات الإصابات.














