أخبار كرة القدم العالمية
·08-07 14:49

اتخذ مسار جوão فيليكس منعطفًا جديدًا بانضمامه إلى فريق النصر السعودي، حيث سيلتقي مرة أخرى بشخصيتين رئيسيتين في مسيرته الكروية: كريستيانو رونالدو وخورخي جيسوس.
بعد أن كان معجبًا برونالدو خلال نشأته في فيسيو، يجد فيليكس نفسه الآن يلعب جنبًا إلى جنب مع الحائز على الكرة الذهبية خمس مرات يوميًا. ورغم أنه شارك معه في غرفة خلع ملابس المنتخب البرتغالي منذ عام 2019، إلا أن شراكتهما على مستوى الأندية تمثل بداية جديدة.
تحدث فيليكس سابقًا خلال فترة لعبه مع برشلونة عن تأثير رونالدو على كرة القدم البرتغالية والعالمية، واصفًا إيه قدوةً له معربًا عن امتنانه لرؤية عظمته عن قرب. والآن، يكمل هذا الإعجاب تدريبات ومباريات منتظمة معًا في الدوري السعودي للمحترفين.
فيليكس، الذي برز مع بنفيكا في موسم 2018-2019، يأمل في إعادة إشعال مسيرته. حيث سجل في ذلك الموسم 15 هدفًا و7 تمريرات حاسمة، مما أدى إلى انتقاله بقيمة 126 مليون يورو إلى أتلتيكو مدريد، ليصبح أحد أغلى الصفقات في التاريخ.
ومنذ ذلك الحين، مر اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا بسنوات متقلبة، حيث أعير إلى تشيلسي وبرشلونة وإيه سي ميلان. ويُنظر إلى انتقاله إلى الرياض كفرصة لاستعادة مستواه الذي جعله أحد أكثر اللاعبين الشباب حديثًا في أوروبا.
قد يكون تعيين النصر لخورخي جيسوس حاسمًا لتطور فيليكس. فالمدرب المخضرم الذي حقق نجاحًا كبيرًا مع بنفيكا، معروف بإعجابه بمهارات فيليكس.
في تقييمه الأول للاعب، أشار جيسوس إلى أن فيليكس ما زال بحاجة إلى وقت لاستعادة لياقته الكاملة. بعد مباراة ودية ضد تولوز، أكد جيسوس أن فيليكس تدرب ثلاث مرات فقط مع الفريق ويحتاج إلى مزيد من التكيف، لكنه أعرب عن ثقته بقدرته على العودة إلى مستواه الذي أظهره مع بنفيكا.
يشتهر جيسوس بأسلوبه التكتيكي الواضح، وغالبًا ما يعتمد على تشكيلة 4-2-3-1. وقد قاد الهلال للفوز باللقب بهذا النظام، وإذا طبق نفس الأسلوب مع النصر، فقد يلعب فيليكس في مركز وسط مهاجم خلف رونالدو، مما قد يشكل ثنائيًا خطيرًا في الهجوم.
كان جيسوس قد حاول سابقًا التعاقد مع فيليكس أثناء تدريبه للهلال، والآن بعد أن حصل على توقيعه، يبدو متحمسًا لتدريب اللاعب الموهوب، واثقًا من أنه قادر على مساعدته لاستعادة أفضل مستوياته.
أما فيليكس، فقد أعرب عن حماسه للعمل مع جيسوس، مؤكدًا أن المدرب أبدى إعجابه به منذ فترة طويلة، ووعد بالتعلم والعطاء الكامل للفريق تحت قيادته.
رونالدو، البالغ الآن 40 عامًا وقائد النصر، يلعب دورًا إرشاديًا بينما يتأقلم فيليكس مع بيئته الجديدة. فقد بنى الاثنان كيمياءً قوية خلال سنوات لعبهما مع المنتخب، وأظهرا بالفعل علامات على هذا الترابط داخل وخارج الملعب في الرياض.
بعد فوز البرتغال بدوري الأمم الأوروبية 2019، والذي شهد ظهور فيليكس لأول مرة في نصف النهائي، تطور الاحترام المتبادل بينهما. وقد تتحول هذه العلاقة الآن إلى شراكة مثمرة على مستوى الأندية، حيث يقدم رونالدو الإرشاد والقيادة.
إذا نجح هذا التفاهم في المباريات، وبوجود جيسوس على الصعيد التكتيكي، فقد يشهد جماهير النصر أحد أكثر الثنائيات إثارة هذا الموسم.
الوعد واضح: بداية جديدة، مدرب محترم، ولقاء مع أسطورة. كل الأنظار تتجه نحو فيليكس بينما يسعى لتحقيق الإمكانات التي جعلته يومًا أكثر المراهقين طلبًا في أوروبا.















