التكنولوجيا اليومية
·11-17 02:34
أعادت مجلة الموسيقى المستقلة Stereogum إطلاقها بعد تعديلات واسعة لتلائم التحولات الرقمية المتسارعة. يدير الموقن مؤسسه سكوت لابيتين، الذي استرجاه في 2020، في خضم التغيرات الكبيرة التي فرضتها خدمات البث، والتأثير الأخير للذكاء الاصطناعي على الإعلانات الرقمية واكتشاف المحتوى. يركز الموقع الآن على اشتراك مدفوع لضمان استمراريته وتمويل كتّابه البشريين.
انطلقت Stereogum في أول يناير 2002 مساحة لاكتشاف الموسيقى تعتمد بالأساس على مشاركة ملفات MP3 في بدايات مشغلات الصوت الرقمي. يتذكّر لابيتين استخدام Windows Media Player وReal Player في تلك الأيام. مع الوقت، حوّل الموقع اهتمامه إلى مقالات موسيقية متعمقة. باع لابيتين، الذي كان شريكاً منذ الإطلاق، الموقع عام 2006 ثم استعاده عام 2020 ليحافظ على استقلاليته.
أبرز تحول واجهه Stereogum، قبل Spotify، كان ظهور خدمات البث. ما كان يُعدّ اكتشافاً نادراً لمقطع يصعب الحصول عليه صار حاجة إلى كتّاب متخصصين يقدّمون السياق والتحليل. التحدي الأخير والأكثر وطأة كان صعود الذكاء الاصطناعي. سجّل لابيتين هبوطاً بنسبة 70 % في إيرادات الإعلانات بعد تحول Google نحو بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي وتقلص دور الروابط على فيسبوك وX.
ردّاً على تراجع الإعلانات وزيادة المحتوى المولّد آلياً، تبنّت Stereogum نموذج اشتراك. يعترف لابيتين بأن القراء تعودوا على المادة المجانية، لكنه يستشهد بالماضي حين كانت المجلات الموسيقية سلعة مدفوعة. يهدف النموذج إلى تأمين رواتب الكتّاب والحفاظ على جودة صحفية بشرية. يبقى جزء من المادة متاحاً مجاناً، بينما ينتظر الموقع دعم قسم من القراء لاستمرار وجوده.
يصرّ لابيتين على استبعاد الذكاء الاصطناعي من العملية الإبداعية والصحفية في Stereogum. لا يستخدم هو وفريقه أدوات الذكاء الاصطناعي في تجميع الأخبار أو الكتابة، رغم منافسة المقالات المولّدة آلياً. تريد Stereogum أن تتميز بمحتوى شخصي وأصيل يشبه صديقاً مطلعاً يشارك التوصيات الموسيقية. في وقت تسيطر فيه تكتلات ضخمة على المنشورات الكبرى، يؤكد لابيتين الشفافية والنزاهة، ويسعى لبناء تواصل حقيقي مع القراء ومساعدتهم على اكتشاف الموسيقى عبر اختيارات بشرية لا خوارزميات.














