الصحة اليومية
·11-14 09:51
يحدث في كثير من البيوت مشهد مألوف: طفل يبلل فراشه بعد أن كان قد تعلم استخدام المرحاض، أو طفل يبدو متعبًا جدًا بعد يوم طويل من اللعب. غالبًا ما يكون ذلك جزءًا طبيعيًا من النمو، لكنه أحيانًا يكون إشارة خفية إلى خطر أكبر: السكري من النوع الأول. معرفة الأهل لهذه المؤشرات أمر حاسم، لأن اكتشاف المرض مبكرًا يغيّر مجرى صحة الطفل.
السكري من النوع الأول حالة يهاجم فيها جهاز المناعة خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين. الأنسولين هرمون يسمح للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا لإنتاج الطاقة. حين ينعدم، يبقى السكر في الدم. يصيب هذا النوع نحو 400 ألف شخص في المملكة المتحدة، وغالبًا ما يظهر في الطفولة. الحالة تدوم مدى الحياة، لكن الرعاية الصحيحة تتيح حياة طبيعية.
قد يلاحظ الأهل أن أعراض السكري من النوع الأول تظهر فجأة وبشدة. بحث من جامعة إكستر يوضح السبب: خلايا البنكرياس لا تزال ناشئة لدى من هم دون السابعة، فتكون أكثر عرضة لهجوم المناعة. يؤدي ذلك إلى تدمير سريع وشامل للخلايا مقارنةً بالمراهقين أو البالغين. لهذا السبب يمرض الطفل خلال أيام، غالبًا قبل التشخيص.
تنصح منظمة Diabetes UK بتذكر العلامات عبر أربعة تاءات. ظهور أكثر من واحدة يستدعي مراجعة الطبيب.
إن لم يُشخّص السكري من النوع الأول، يؤدي نقص الأنسولين إلى مضاعفة تُسمى الحماض الكيتوني السكري. يحوّل الجسم الدهون إلى كيتونات تُحدث حموضة في الدم. الأعراض: ألم بطن، غثيان أو قيء، ارتباك، تشويش الرؤية، رائحة الفم الحلوة مثل مزيل طلاء الأظافر. الحالة طارئة وتستدعي علاجًا فوريًا.
يتقدم المرض بسرعة لدى الصغار، لذا يكون الوعي والفحص المبكر ضروريين. التعرف على الأربعة تاءات قبل وصول المريض إلى الحماض الكيتوني يجنب أزمة ويحسن النتائج بعيدًا. جمعيات مثل Breakthrough T1D ترى أن فهم اختلاف المرض عند الأطفال يمهد لعلاجات أدق. الأعراض قد تكون خفية، لكن الانتباه يجعل الأهل أول خط دفاع. عند أي قلق، يبقى التحدث إلى الطبيب الخطوة الأسلم.














