خريطة الدماغ للأطراف المفقودة قد لا تتغير بعد البتر، دراسة جديدة تشير إلى ذلك

الصحة اليومية

الصحة اليومية

·

22/08/2025

button icon

تحدي قدرة الدماغ على التكيف: دراسة جديدة حول البتر

تدفع دراسة حديثة إلى إعادة تقييم كيفية تكيف الدماغ البشري بعد فقدان أحد الأطراف. على عكس المعتقدات السائدة منذ فترة طويلة، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن تمثيل الدماغ للطرف المفقود قد لا يتغير بشكل كبير، حتى بعد سنوات من البتر. يتحدى هذا الاكتشاف فكرة أن خلايا الدماغ تعيد توجيه نفسها بسهولة لمهام جديدة.

النقاط الرئيسية

ظاهرة الطرف الشبح

بالنسبة للأفراد الذين خضعوا لعملية بتر، فإن تجربة "الطرف الشبح" شائعة. تتضمن هذه الظاهرة الشعور بأحاسيس، وأحيانًا ألم، في الطرف الذي لم يعد موجودًا. تصف إميلي ويلدون، التي فقدت ذراعها قبل ثلاث سنوات، كيف لا يزال دماغها يحاول التفاعل مع الطرف المفقود، وتختبر ألم الطرف الشبح كإحساس نابض.

إعادة التفكير في إعادة تنظيم الدماغ

لعقود من الزمن، كان الاعتقاد العلمي السائد هو أنه بعد البتر، ستتم إعادة توجيه خلايا الدماغ التي كانت تتحكم في الطرف المفقود لمعالجة المعلومات من أجزاء الجسم المجاورة. على سبيل المثال، قد تبدأ خلايا الدماغ المرتبطة باليد في معالجة الإشارات من الشفاه، والتي تقع بالقرب منها على الخريطة الحسية للدماغ.

ومع ذلك، قدمت دراسة أجريت في جامعة كوليدج لندن، بقيادة هانتر شون، أدلة تتناقض مع هذه النظرية القديمة. من خلال إجراء فحوصات دماغية على الأفراد قبل وبعد البتر، لاحظ الباحثون أن خريطة الدماغ لليد المفقودة لم تظهر تغييرات كبيرة على أي مقياس قابل للقياس، حتى بعد سنوات. علاوة على ذلك، لم تجد الدراسة أي دليل على أن خرائط الدماغ لمناطق مثل الشفاه كانت تتوسع لتعويض الطرف المفقود.

التطورات المنهجية

يشير شون إلى أن الدراسات السابقة ربما كانت محدودة بمنهجيتها، حيث غالبًا ما كانت تقارن أدمغة المبتورين بأدمغة الأفراد الذين لم يتعرضوا لفقدان أحد الأطراف. تكمن قوة الدراسة الجديدة في نهجها الطولي، حيث تفحص أدمغة نفس الأفراد قبل وبعد الإجراء الجراحي. وهذا يسمح بملاحظة أكثر مباشرة للتغيرات، أو عدم وجودها، داخل دماغ الفرد.

الآثار المترتبة على العلاجات المستقبلية

يقر الدكتور كريش ساثيان، رئيس قسم الأعصاب في Penn State Health، بأهمية هذه النتائج، مشيرًا إلى أنها تدعم بقوة إعادة التفكير في كيفية تأثير البتر على الدماغ. وبينما يشير إلى أن الأبحاث السابقة قد لا تزال تحمل بعض الصلاحية، مما يشير إلى أن خلايا الدماغ يمكنها أداء مهام متعددة بدرجات متفاوتة، فإن استنتاج الدراسة الجديدة بأن الدوائر الدماغية الحيوية تظل سليمة بعد البتر يقدم آثارًا واعدة للعلاجات المستقبلية. قد يؤدي هذا إلى تطوير أطراف اصطناعية أكثر تطوراً يمكن دمجها بشكل أكثر فعالية مع المسارات العصبية الموجودة في الدماغ.

قراءة مقترحة

18-06-2025
بضع ليالٍ فقط من قلة النوم يمكن أن تضر بقلبك، دراسة تكشف
تكشف دراسة جديدة أن ثلاث ليالٍ فقط من النوم المقيّد يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تغيير البروتينات الالتهابية في الدم.
19-08-2025
ما وراء سرطان القولون والمستقيم: سرطانات الجهاز الهضمي الأخرى تتزايد أيضًا لدى الشباب، دراسة تكشف
تكشف دراسة جديدة عن ارتفاع مقلق في أنواع مختلفة من سرطانات الجهاز الهضمي، بما في ذلك سرطانات البنكرياس والمريء والمعدة، بين البالغين دون سن الخمسين، وليس فقط سرطان القولون والمستقيم.
01-07-2025
هل "النكهات الطبيعية" طبيعية حقًا؟ كشف النقاب عن النقاش الصحي
استكشف الحقيقة حول النكهات الطبيعية: هل هي طبيعية حقًا، أم أنها تحتوي على مواد كيميائية اصطناعية؟ تعرف على آثارها الصحية، ومخاوف السلامة، وكيفية اتخاذ خيارات غذائية مستنيرة.
25-08-2025
تسليط الضوء على تساقط الشعر بعد فقدان الوزن: الأسباب والحلول
اكتشف لماذا يمكن أن يحدث تساقط الشعر بعد فقدان الوزن أو جراحة السمنة، واستكشف الأسباب مثل نقص التغذية والتوتر، وتعرف على استراتيجيات الإدارة.
04-07-2025
تلوث الهواء يضر الرئتين، ولكن الأبحاث الجديدة تقدم أملاً في العلاج
يكشف بحث جديد كيف يضر تلوث الهواء بالرئتين ويحدد علاجًا محتملاً لاستعادة وظائف الرئة، مما يوفر الأمل لصحة الجهاز التنفسي.
30-06-2025
طبيب عيون يكشف عن منتج العين الوحيد الذي يجب ألا تستخدمه أبدًا" }
يحذر طبيب العيون من استخدام قطرات تبييض العين، موضحًا كيف يمكنها إخفاء أمراض العين الخطيرة وتؤدي إلى تأثير ارتدادي، مما يزيد الاحمرار سوءًا. تعرف على بدائل أكثر أمانًا ومتى تطلب المساعدة المهنية للعيون الحمراء.
20-06-2025
18 وجبة خفيفة للمساعدة في خفض نسبة السكر في الدم
اكتشف 18 وجبة خفيفة لذيذة وصحية يمكن أن تساعد في خفض نسبة السكر في الدم. تعرف على خيارات مثل الأفوكادو والحمص المحمص والشوكولاتة الداكنة، وكيف تساهم في استقرار مستويات السكر في الدم.
02-09-2025
أخصائي تغذية يقيّم العادات اليومية لإدارة مرض السكري: ما الذي ينجح حقًا للتحكم في سكر الدم
أخصائي تغذية يقيّم العادات اليومية لإدارة مرض السكري، موضحًا كيف أن ممارسات مثل تناول الخضروات قبل الوجبات والمشي بعد الأكل يمكن أن تساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم.
07-08-2025
الأطباء يشيدون بحمية البحر الأبيض المتوسط كخيارٍ أمثل لطول العمر والصحة
اكتشف لماذا يصف الأطباء حمية البحر الأبيض المتوسط بأنها واحدة من أكثر الحميات صحة، مع التركيز على الأطعمة المضادة للالتهابات مثل زيت الزيتون والأسماك والفواكه والخضروات.
31-07-2025
أبرز رؤى اللياقة البدنية لعام 2025: نصائح مدعومة علمياً لنسخة أقوى منك
اكتشف أفضل 10 نصائح للياقة البدنية مدعومة علميًا لعام 2025، تشمل تحسين التمارين، التوقيت، نمو العضلات، صحة الدماغ، وتحسين النوم.
18-06-2025
نجاح التخمير: كيف يمكن للقهوة أن تساعدك في رحلة فقدان الوزن
اكتشف كيف يمكن للقهوة، بمركباتها الطبيعية مثل الكافيين وحمض الكلوروجينيك، أن تدعم فقدان الوزن عن طريق تعزيز الأيض، وتحسين حرق الدهون، وكبح الشهية. تعرف على أفضل الطرق لدمج القهوة في روتينك للحصول على الفوائد المثلى.
16-06-2025
7 أطعمة لتنظيف أمعائك وتعزيز الهضم
اكتشف 7 أطعمة أساسية يمكن أن تساعد في تطهير أمعائك وتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل كبير. تعرف على فوائد الأطعمة المخمرة والخضروات الغنية بالألياف والحبوب الكاملة والمزيد من أجل أمعاء أكثر صحة.
14-07-2025
تأثير تلوث الهواء المدمر على أدمغة الأطفال: منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
تحذر منظمة الصحة العالمية من أن تلوث الهواء يضر بشدة بأدمغة الأطفال، مما يؤثر على التعلم والتطور. تعرف على المخاطر والجهود العالمية لمكافحة هذا التهديد الصامت.
24-07-2025
غذي أداءك: أفضل 10 أطعمة غنية بالكرياتين لتعزيز نظامك الغذائي
اكتشف أفضل 10 أطعمة غنية بالكرياتين لتعزيز مستويات طاقتك وأداء عضلاتك بشكل طبيعي. تعرف على الرنجة ولحم البقر والسلمون والمزيد.
30-06-2025
الكركم يتصدر القائمة: أفضل 5 أطعمة لمكافحة أعراض التهاب المفاصل" }
اكتشف أفضل 5 أطعمة، وعلى رأسها الكركم، التي يمكن أن تخفف بشكل طبيعي من أعراض التهاب المفاصل وتقلل الالتهاب، كما أبرز تقرير حديث.
25-07-2025
فحص دماغ جديد يتنبأ بدقة بالعمر المتوقع وخطر الإصابة بالزهايمر
اكتشف اختبار مسح دماغي جديد يتنبأ بالعمر المتوقع والأمراض مثل الزهايمر من خلال تحليل معدلات الشيخوخة البيولوجية من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.