السيارة اليومية
·11-17 02:18
جربت شركات تصنيع السيارات على مدى عقود أعداداً متنوعة من الأسطوانات: اثنتين، ثلاثاً، أربعاً، خمساً، ستّاً، ثمانية، عشرة، اثنتي عشرة، حتى ست عشرة. لكن الرقم السبعة يغيب عن القائمة بشكل ملحوظ، ولذلك سبب وجيه لا يظهر في سيارات الإنتاج التجاري.
المشكلة الأولى هي التوازن. في المحرك المتوازن تُلغي القوى الرأسية للمكابس بعضها بعضاً. لهذا يعمل السداسي الخطي أو الثماني ذو المستوى المتقاطع بهدوء. عدد الأسطوانات السبعة فردي، فالتوازن مفقود أصلاً. يولّد اهتزازات غريبة يجب كبحها بأعمدة توازن إضافية، ما يزيد التعقيد والكلفة ويترك أداءً دون المثالي.
أمام المصممين عقبات هندسية أيضاً. عمود المرفق سيصبح معقداً؛ محامله ينبغي أن تتباعد بزاوية نادرة قدرها 51.4°، بينما يكتفي السداسي الخطي بزاوية 60° مريحة. هذا الترتيب يصعّب التصنيع الدقيق ويرفع الكلفة.
قد يستشهد البعض بنجاح المحركات ذات الأعداد الفردية: الثلاثي منتشر في السيارات الصغيرة، والخماسي وجد مكانته في أودي كواترو كحل وسط بين الرباعي والسداسي. لكن السباعي لا يقدم موقعاً مماثلاً: أكبر من اللازم للاقتصادية، غير مُحكم للفاخرة.
لا منفعة عملية في النهاية. إذا احتاج المصنع قوة إضافية فالأسهل تركيب شاحن توربيني أو اللجوء إلى تصميم V8 مجرب. ومع اتجاه الصناعة إلى الأنظمة الهجينة والمحركات الكهربائية المتزنة تماماً، يخبو السعي لزيادة الأسطوانات. يبقى المحرك السباعي مجرد فكرة غريبة لا تستحق البناء للطرقات.














