أخبار كرة القدم العالمية
·07-29 12:01

كان مستقبل جواو فيليكس يُبشر بأن يصبح أحد عظماء اللعبة. في سن التاسعة عشرة فقط، أصبح ثالث أغلى انتقال في التاريخ عندما دفعت أتلتيكو مدريد 113 مليون جنيه إسترليني لضمه من بنفيكا. بعد موسم مذهل في البرتغال، سجل خلاله 20 هدفًا وقاد فريقه للفوز بالدوري، كانت التوقعات عالية جدًا.
أبهَر فيليكس الجميع في النصف الثاني من موسم 2018–2019، حيث سجل هاتريكًا ضد آينتراخت فرانكفورت في الدوري الأوروبي، وحصل على جوائز فردية، منها جائزة "الفتى الذهبي" وجائزة أفضل لاعب شاب في الدوري البرتغالي. في ذلك الوقت، كان فيليكس يُعتبر النجم الكبير المقبل في الكرة الأوروبية.
لكن انتقاله إلى العاصمة الإسبانية أثبت أنه تحدي صعب. نظام دييغو سيميوني المتطلب اصطدم بأسلوب فيليكس. ظهرت تقارير عن خلافات مبكرًا، وأداؤه غير المتسق لم يساعده. رغم مساهمته في فوز أتلتيكو بلقب الدوري الإسباني 2020–2021، إلا أنه شارك كأساسي في 14 مباراة فقط ذلك الموسم.
أنهى فيليكس مسيرته في أتلتيكو بـ35 هدفًا و16 تمريرة حاسمة في 131 مباراة. رغم ومضات من العبقرية، إلا أنه لم يصبح قط لاعبًا موثوقًا به. اللاعب الذي كان يُعتقد أنه سيحل محل أنطوان جريزمان لم يملأ الفراغ أبدًا.
في أوائل 2023، انتقل فيليكس إلى تشيلسي على سبيل الإعارة مقابل 9.7 مليون جنيه إسترليني. كانت مباراته الأولى لا تُنسى – لكن للسبب الخاطئ – حيث تلقى بطاقة حمراء ضد فولهام. لم يسجل سوى أربعة أهداف خلال هذه الفترة، ولم يُبْقِ عليه المدرب الجديد ماوريسيو بوتشيتينو.
منحه برشلونة فرصة ثانية في إسبانيا. انضم إليهم على سبيل الإعارة وسجل 10 أهداف، منها هدفان ضد أتلتيكو. للحظة، بدا أنه وجد البيئة المناسبة. لكن الفريق الكاتالوني فضّل داني أولمو، وأصبح مستقبله مجددًا غير واضح.
عاد إلى تشيلسي بشكل مفاجئ، حيث وقع معهم بعقد دائم مقابل 45 مليون جنيه إسترليني. لكنه لم يسجل سوى هدف واحد في الدوري الإنجليزي، وشارك غالبًا في منافسات الكؤوس. تبع ذلك إعارة قصيرة إلى ميلان، حيث سجل ثلاثة أهداف فقط في 21 مباراة.
إحدى أكثر اللحظات التي أثارت الجدل خلال فترة وجوده في إيطاليا كانت خارج الملعب، في حوار viral مع كايل ووكر لاعب إنجلترا. رغم الضجة، اختار ميلان عدم تمديد إعارته.
تزايدت التكهنات حول عودته إلى بنفيكا هذا الصيف. أعرب فيليكس عن اهتمامه، مشيرًا إلى رغبته في العودة إلى النادي حيث بدأ مسيرته. لكن العقبات المالية، بما في ذلك مشكلة الراتب، وقفت عائقًا.
في النهاية، اختار طريقًا مختلفًا، ووافق على الانضمام إلى النصر السعودي. هناك، سيلتقي مجددًا بمدربه السابق جورجي جيسوس وسيلعب إلى جانب كريستيانو رونالدو. هذا الانتقال أثار خيبة أمل في وطنه.
رغم لعبه في أندية كبيرة مثل تشيلسي وبرشلونة وميلان، لم يسجل فيليكس أكثر من 10 أهداف في موسم واحد منذ مغادرته البرتغال.
لخص الصحفي ماركوس ألفيس، المقيم في لشبونة، شعور الجماهير: الاعتقاد الآن أن فيليكس تخلى عن طموحه ليكون لاعبًا من الطراز العالمي.
في سن الـ25 فقط، يبدو أن الفصل الذي وعد بالعظمة يُغلق في زاوية غير متوقعة من عالم كرة القدم.















