أخبار كرة القدم العالمية
·05-27 17:31

اختتم مانشستر يونايتد موسم 2024–2025 بانتصار صلب 2–0 على أستون فيلا على أرضه، لكن هذا النتيجة لم تستطع إخفاء المعاناة التي طبعت الموسم. في استمرار للتردي الذي يعيشه النادي منذ رحيل السير أليكس فيرغسون، وصل الفريق إلى أدنى مستوياته تحت قيادة إيريك تين هاج وخلفه في منتصف الموسم، روبن أموريم.
تمت إقالة المدرب الهولندي في الخريف بعد بداية سيئة، حيث حقق يونايتد ثلاث انتصارات فقط في أول تسع مباريات بالدوري. أثار تعيين أموريم تفاؤلًا مبكرًا، لكن هذا الزخم تبدد سريعًا. ورغم آمال الانتعاش، فشل الفريق في التحسن وتراجع أكثر في الجدول. حقق أموريم سبعة انتصارات فقط من 27 مباراة في الدوري، بمتوسط نقطة واحدة لكل مباراة — وهو الأدنى لأي مدرب في تاريخ يونايتد في عصر البريميرليج. كما أن نسبة فوزه البالغة 25.9% هي الأسوأ في سجلات النادي في هذه المسابقة.
مجموع النقاط النهائي للفريق (42 نقطة) يمثل أسوأ حملة له في الدوري الممتاز، متجاوزًا الرقم القياسي السابق (58 نقطة في موسم 2021–22). مع 18 هزيمة في 38 مباراة، سجل النادي أعلى عدد خسارات في موسم واحد منذ 1973–74 — العام الذي هبط فيه إلى الدرجة الثانية.
بعد أن كان حصنًا منيعًا، لم يعد ملعب أولد ترافورد يفرض تلك الهيبة المخيفة كما في السابق. هذا الموسم، خسر يونايتد تسع مباريات في الدوري على أرضه — مساويًا أسوأ رقم في تاريخ النادي. فقط الفرق الثلاثة التي هبطت سجلت أهدافًا أقل من يونايتد (23 هدفًا).
استطاعت الفرق الزائرة، التي لم تذق طعم الفوز في أولد ترافورد منذ عقود، كسر هذا النمط بمقاومة ضئيلة. لقد تقلصت أهمية الفوز في أولد ترافورد، حيث أصبحت الفرق المنافسة تأتي بثقة وغالبًا ما تغادر بثلاث نقاط.
ورغم تجنب يونايتد خسارة عاشرة في الجولة الأخيرة، فإن ضعف الأداء الهجومي والدفاعي أمام جماهيره يعكس مشاكل النادي الأعمق.
كان تسجيل الأهداف مشكلة كبيرة طوال الموسم. سجل الفريق 44 هدفًا فقط في الدوري — وهو أقل إنجاز له في المسابقة، متجاوزًا الرقم السابق (49 هدفًا تحت قيادة لويس فان غال في 2015–16). دفاعيًا، تلقت شباكه 54 هدفًا — وهو ثالث أسوأ رقم في تاريخ النادي في عصر البريميرليج.
إحصائياً، صنع يونايتد فرصًا أفضل مما توحي به أهدافه، حيث سجل 56.91 هدفًا متوقعًا (xG)، مما يضعه في المركز الثالث عشر في الدوري. لكن العدد الفعلي للأهداف كان أقل بـ13 هدفًا من المتوقع. فقط بورنموث وكريستال بالاس كان أداؤهما أسوأ في تحويل الفرص. ومن بين 12 لاعبًا سجلوا هدفًا واحدًا على الأقل في الدوري، تجاوز ثلاثة فقط أهدافهم المتوقعة.
وفقًا لـ Understat، فإن الفارق بين الأداء المتوقع والفعلي كلف الفريق أكثر من 10 نقاط. كان إجمالي النقاط المتوقع 52.24 — وهو ما كان سيوضعه في المركز الثاني عشر — لكن الواقع تركه في منتصف الجدول السفلي.















