الصحة اليومية
·11-05 02:46
الإدمان اضطراب معقد يُصيب الملايين، لكن الناس يخطئونه كثيراً. كلما عرفنا شيئاً جديداً عن الدماغ، اتضح لنا السبب وطرق التعافي. الإدمان ليس شيئاً واحداً ولا يحدث على نحو متشابه، بل تجرِبة شخصية تؤدي إلى تعديلات دقيقة داخل الدماغ تغيّر طريقة عمله. يواجه الفرد وأسرته عند دخول مرحلة التعافي مجموعةً من الخيارات المتنوعة، فيحصل الالتباس بشأن الأنسب. المقالة التالية تقارن بشكل مهني بالاعتماد على الأبحاث بين أبرز طرائق التعافي، مستفيدة من علوم الأعصاب الحديثة. يرى علماء الأعصاب الإدمان شكلاً متطرفاً للتعلم. حين تكرّر المادة أو السلوك المُصاحَب باللذة أو التخفيف، تثبّت مناطق المكافأة في الدماغ هذا الترابط حتى تتحول إلى دارة ميكانيكية قوية. تترافق التعديلات التركيبية في الدماغ باتصالات عصبية يتم تعزيزها من جهة واتصالات ضعفت من جهة أخرى. تلك القدرة يطلق عليها "اللدونة العصبية"؛ يكون لها جانبان: أولهما ما يسمح بتثبيت الاستعمال المُفرط، والثاني ما يتيح التعافي. إذا غيَّر الإدمان الدارات، فبإمكان دارات بديلة أن تقويها وتستقر. رحلة التعافي تستغلّ إمكانية الدماغ الطبيعية في التجديد لكي تعمد إلى بناء طرق عصبية جيّدة جديدة. فيما يلي نقدّم مقارنة بين طرق استخدام هذه القدرة. تشمل المسارات المتكاملة ثلاث فئات: الدوائية، والنفسية، والاجتماعية. دمجها غالباً يعطي نتائج أفضل. يعتمدهذا الأسلوب أدوية تقوّض الجانب البيولوجي للاشتطان وانسحاب المادة، أي تحقق استقراراً في كيمياء الدماغ يتيح إجراء تغيّرات نفسية وسلوكية. تركز على الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تقف خلف الاستعمال. أبرز منهج مثبَت هو العلاج السلوكي المعرفي.














