أخبار كرة القدم العالمية
·07-28 14:10

حافظت إنجلترا على لقبها بطلة أوروبا بطريقة درامية بعد الفوز بركلات الترجيح على إسبانيا في نهائي يورو 2025، لتحقق أول لقب كبير لها خارج أرضها.
كانت تشيلسي كيلي، بطلة نهائي 2022، مرة أخرى الشخصية الحاسمة حيث سجلت ركلة الترجيح الأخيرة بهدوء بعد أن أهدرت إسبانيا ثلاث ركلات متتالية. بينما قدمت حارسة المرمى هانا هامبتون تصديات حاسمة، وساعدت منتخبها على تحقيق الفوز بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
هذا الانتصار عزز إرث سارينا ويجمان كواحدة من أعظم المدربات في كرة القدم، حيث حصدت لقبها الثالث على التوالي في البطولة بعدما قادت هولندا ثم إنجلترا للقبين السابقين. كما أصبحت "اللبؤات" أول فريق يتعرض للخسارة في الشوط الأول ثم يقلب النتيجة في نهائي بطولة أوروبا، مما يؤكد سمعتهن كلاعبات لا يعرفن الاستسلام.
بعد الخسارة في نهائي كأس العالم 2023 بسيدني، دخلت إنجلترا البطولة وهي تبحث عن التكفير عن الإخفاق السابق. واجه الفريق بداية صعبة بالخسارة أمام فرنسا، لكنه أظهر صلابة كبيرة ليعيد الأمور إلى مسارها الصحيح. حيث قلّب الطاولة على السويد في ربع النهائي، ثم سجل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة أمام إيطاليا في نصف النهائي، مما أكد قدرتهن على التحمل تحت الضغط.
وفي النهائي، وجدت إنجلترا نفسها متأخرة مرة أخرى بعد هدف ماريونا كالدينتاي. بينما عانت لورين جيمس، التي كان وجودها في التشكيلة الأساسية محل شك بسبب الإصابة، من التأثير في المباراة. لكن دخول كيلي بدلاً منها غير مجريات اللقاء، حيث ساهمت كيلي في تمريرة هدف التعادل لأليشيا روسو، الذي كان أول أهدافها في مراحل خروج المغلوب.
على الرغم من سيطرة إسبانيا على الكرة، ظهرت صلابة الدفاع الإنجليزي. وبتحمل الضغط في الدقائق الأخيرة، بدا أن إنجلترا كانت مرتاحة لفكرة ركلات الترجيح. في النهاية، أثبتت التغييرات التكتيكية لويجمان، بما في ذلك إدخال كيلي، نجاحها الباهر.
دخلت إسبانيا النهائي دون هزيمة، وكانت مرشحة قوية بعد فوزها بكأس العالم وتألقها في البطولة الأوروبية. سيطرتها في خط الوسط والهجوم كانت واضحة في الشوط الأول، خاصة مع ترك إنجلترا مساحات لاستغلالها.
هدف كالدينتاي جاء نتيجة هذه السيطرة المبكرة، وكان بإمكان إسبانيا زيادة التقدم لولا إهدار الفرص. ورغم تفوقها في اللعب المفتوح، لم تستطع إنهاء المباراة لصالحها.
هذه المباراة كانت أول ظهور لإسبانيا في نهائي بطولة أوروبية، وبالرغم من تفوقها في فترات كثيرة، إلا أن القوة العقلية ومهارة ركلات الترجيح لدى إنجلترا حطمت آمالها. وسيتعين على إسبانيا الانتظار لفترة أطول لحصد لقب قاري، رغم انتصاراتها العالمية الأخيرة.
لورين هيمب: كانت عنصراً محورياً في الفوز، حيث واصلت الضغط على دفاع إسبانيا وخلقت فرصاً للهجمات المرتدة.
تشيلسي كيلي: غيرت مجرى المباراة بعد دخولها، حيث ساهمت في هدف التعادل ثم سجلت ركلة الفوز.
جيس كارتر: عادت إلى التشكيل الأساسي وأدت دوراً رائعاً في الدفاع.
من الملاحظ أن إنجلترا سجلت 10 أهداف أو تمريرات حاسمة من خلال اللاعبات البديلات خلال البطولة – وهو رقم قياسي منذ 2013. كما قادت إنجلترا لمدة تقل عن خمس دقائق فقط في مراحل خروج المغلوب، مما يظهر قدرتها على الصمود في اللحظات الحاسمة.
تستعد إنجلترا للاحتفالات بلندن بعد العودة باللقب القاري. وبعقد ويجمان حتى كأس العالم 2027، سيتحول التركيز نحو التحضير للبطولة العالمية القادمة، حيث تأمل إنجلترا في تحسين مركزها بعد الوصافة في 2023.
أما إسبانيا، فستعمل على إعادة تجميع صفوفها والاستعداد للدفاع عن لقبها العالمي في البرازيل. رغم الخسارة، تبقى واحدة من أكثر المنتخبات موهبة في كرة القدم النسائية، وستسعى لتعويض هذا الإخفاق في البطولات القادمة.















