أخبار كرة القدم العالمية
·07-01 20:08

بعد ستة أشهر فقط من انتقاله الصاعق من أستون فيلا مقابل 70 مليون جنيه إسترليني، يستعد المهاجم الكولومبي جون دوران لمغادرة النصر السعودي. رغم بداية قوية في الدوري المحلي، يقف اللاعب البالغ 21 عامًا على أعتاب الانتقال إلى تركيا، حيث يتصدر فنربخشه بقيادة جوزيه مورينيو قائمة الراغبين. تمثل صفقة الإعارة المقترحة بداية لإعادة هيكلة كبرى في صفوف النصر بعد موسم خالٍ من الألقاب.
أثار النصر ضجة كبيرة في يناير الماضي بضم دوران أحد أبرز الصفقات الشتوية لعام 2025. جاء القرار الطموح لإشراك المهاجم الكولومبي مع النجم العالمي كريستيانو رونالدو. على أرض الملعب، بدأ دوران بقوة حيث سجل 12 هدفًا في 18 مباراة.
لكن سرعان ما ظهرت مشاكل خلف الكواليس. أشارت تقارير إلى مشاركة دوران في خلافات داخل النصر وكذلك مع المنتخب الكولومبي، مما خلق توترًا ساهم في قرار الرحيل. رغم حفاظه على معدل تهديفي جيد، فإن المشاكل خارج الملعب وتغير أولويات النصر جعلت مستقبله غير مؤكد.
كشف الخبير الانتقالي فابريزيو رومانو عن اقتراب دوران من الانتقال إلى فنربخشه بإعارة موسم واحد. يُقال إن مورينيو هو المحرك الرئيسي للصفقة، حيث يرى في المهاجم الشاب إضافة نوعية لفريقه الجديد. من جانبه، يتطلع دوران لاستعادة مستواه ومواجهة تحديات جديدة في دوري أوروبي أكثر تنافسية.
رغم تردد أنباء عن اهتمام أندية إنجليزية مثل وست هام ومانشستر يونايتد، فإن عودة اللاعب إلى بريطانيا تبدو مستبعدة للغاية. تكمن العقبة الرئيسية في قوانين الضرائب البريطانية. حيث يتمتع دوران بإعفاء ضريبي على راتبه الحالي (حوالي 320 ألف جنيه أسبوعيًا) بشرط البقاء خارج المملكة المتحدة لمدة عامين كاملين. أي عودة مبكرة قد تترتب عليها التزامات ضريبية تقدر بملايين الجنيهات للهيئة الضريبية البريطانية.
نتيجة لذلك، ابتعدت الأندية الإنجليزية بينما تقدم فنربخشه للمقدمة. قد تؤدي إصرار مورينيو على جذب دوران إلى اتفاق سريع، مع توقع إتمام الشروط النهائية قريبًا.
دفع فشل النصر في تحقيق أي ألقاب هذا الموسم لإجراء مراجعات داخلية وتعديلات استراتيجية. يخطط النادي الآن لعملية إعادة هيكلة شاملة، حيث قد يكون دوران مجرد البداية لسلسلة مغادرات. يبدو أن إدارة الفريق مستعدة لإجراء تغييرات جذرية بعد موسم مخيب للآمال - رغم وجود رونالدو في خط الهجوم.
لا يمثل رحيل دوران منعطفًا مفاجئًا في مسيرته فحسب، بل يشير أيضًا إلى بداية مرحلة انتقالية حاسمة للنصر، الذي يحاول إعادة تشكيل فريقه بعد موسم آخر من الأهداف غير المحققة.















