أخبار كرة القدم العالمية
·06-18 07:09

تتعرض FIFA لانتقادات حادة من نشطاء حقوق الإنسان بسبب عدم الترويج بشكل واضح لرسائل مكافحة التمييز خلال بطولة كأس العالم للأندية الجارية حاليًا في الولايات المتحدة. وكانت الهيئة العالمية لكرة القدم قد دعمت سابقًا بيانات قوية ضد العنصرية، خاصة في قطر 2022، لكن يبدو أن هذه الرسائل قد استُبدلت بحملة أكثر عمومية في البطولة المُعاد تصميمها.
بدلاً من الشعارات المعتادة مثل "لا للعنصرية" والأشرطة على الذراع، ركزت FIFA على مبادرة أوسع بعنوان "كرة القدم توحد العالم". بينما تؤكد الهيئة الحاكمة أن التزامها بمكافحة التمييز لم يتغير، يرى النقاد أن عدم وجود لغة واضحة حول العرق والشمولية يُرسل رسالة خاطئة في وقت تشهد فيه الدولة المضيفة توترات سياسية.
أثارت هذه الخطوة خيبة أمل لدى عدة مجموعات مناصرة وشخصيات بارزة في مجتمع كرة القدم وحقوق الإنسان. أعرب "بيارا باوار"، رئيس شبكة "فير"، عن إحباطه من القرار الواضح بالتخلي عن خطط الرسائل السابقة. وقال إن الحملات السابقة لاقت ترحيبًا من الجماهير واللاعبين والمجتمع المدني، وحذر من المساومة على القيم بسبب التحولات السياسية في الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "ذا أثلتيك" أن موادًا متعلقة بحملة ضد العنصرية كانت قد أُعدت للاستخدام خلال البطولة، لكنها لم تُنشر في النهاية. ولم تعلق FIFA علنًا على التقرير أو توضح أسباب تغيير الاستراتيجية.
من جانبه، قال "إيفان ويتفيلد"، رئيس تحالف كرة القدم لحقوق الإنسان، إنه بينما تمثل كرة القدم قيم الوحدة والإنصاف بشكل طبيعي، إلا أن هذه المبادئ تحتاج إلى تواصل واضح ومستمر. وأشار إلى أن FIFA أظهرت استعدادًا للترويج لمثل هذه الرسائل في دول متنوعة، وقال إنه لا يوجد مبرر لموقف أضعف في الولايات المتحدة، بغض النظر عن سياسات الحكومة.
في بيان لها، قالت متحدثة باسم FIFA إن المنظمة لا تزال تعارض جميع أشكال التمييز. وأشارت إلى أن التحديث الأخير للقانون التأديبي يشمل عقوبات أكثر صرامة على الأفعال العنصرية ويعزز الأدوات المتاحة لحكام المباريات.
كما أكدت FIFA أن بروتوكول الاستجابة المكون من ثلاث خطوات لا يزال ساريًا في هذه البطولة، مما يمنح الحكام سلطة التعامل مع السلوك غير اللائق خلال المباريات. كما تم توفير أدوات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركين للمساعدة في الحماية من الإساءات عبر الإنترنت.
ومع ذلك، يقول المراقبون إن هذه الجهود تفتقد إلى الوضوح الذي شوهد في البطولات السابقة. وأضافت منظمة "كيك إت آوت" لمكافحة العنصرية أن منصة كأس العالم للأندية توفر فرصة رئيسية للترويج للمساواة أمام جمهور عالمي. وحثت المجموعة FIFA على إعادة النظر، وحذرت من أن أي تراجع عن الرسائل العامة الواضحة قد يكون له عواقب أوسع قبل كأس العالم المقبلة.
في غضون ذلك، وفي إظهار منفصل للتضامن، ارتدى لاعبو نادي "أنجيل سيتي" قمصانًا تحمل شعار "نادي كرة القدم لمدينة المهاجرين" قبل مباراة حديثة في لوس أنجلوس، ردًا على عمليات التفتيش المستمرة للمهاجرين في المنطقة.















