أخبار كرة القدم العالمية
·06-12 09:54

في يناير، كان الفتح في مأزق كبير. كان الفريق من الأحساء يرقد في قاع جدول دوري روشن السعودي 2024-25، بعد تحقيق انتصار واحد فقط من أول 15 مباراة. بدت آمال البقاء بعيدة، خاصة بعد الخسارة الساحقة 9-0 أمام الهلال بعد استئناف الدوري مباشرة.
حتى في الأسبوع العشرين، ظلت الصورة قاتمة. كان الفتح قد جمع ثلاث انتصارات فقط ولا يزال في المركز الأخير. بدا الهروب من الهبوط مستحيلاً. لكن ما حدث بعد ذلك كان تحولاً استثنائياً في الزخم لم يتوقعه أحد.
تمكن الفتح من الفوز بعشر مباريات من آخر 19، محققاً انتصارات حاسمة على بطل الدوري الاتحاد، ونصر كريستيانو رونالدو، ومنافس الشباب. تحولت حملتهم، التي بدت وكأنها كارثة في الطريق، إلى قصة مرونة وتصميم.
أرجع رئيس النادي منصور العفالق هذا التحول إلى الرابطة القوية داخل المؤسسة. وفي حديثه للدوري بعد تأمين البقاء، أشار إلى قاعدة الجماهير المخلصة التي ظلت ضمن أفضل خمسة أندية من حيث الحضور الجماهيري موسمًا بعد موسم.
وأكد على قوة الثقافة الداخلية للنادي، موضحًا أن النجاح يأتي من بناء جبهة موحدة — من الإدارة إلى الطاقم الطبي، ومن اللاعبين إلى الجماهير. وفقًا للعفالق، كان هذا الترابط الأسري عاملاً حاسماً في تخطي البداية الصعبة للموسم.
كما أشاد بالكابتن المخضرم محمد الفهيد، الذي اعتزل بعد 20 عامًا مع النادي الذي انضم إليه في سن الـ12. وصف العفالق الفهيد بأنه رمز الولاء والعاطفة، ووعد بأن النادي سيظل دائمًا بيته.
لعب جمهور الفتح دورًا محوريًا طوال الموسم. ولاؤهم الثابت جعل من مباريات الذهاب اختبارًا صعبًا للفرق الزائرة. انتصارات النادي على بعض أقوى فرق الدوري على ملعب نادي الفتح أثبتت مدى الميزة التي وفرها المؤيدون.
دافع البرتغالي جورجي فرنانديز، الذي انضم خلال فترة الانتقالات الشتوية، أشاد بقوة بالجماهير. وأشار إلى المدرجات الممتلئة في مباريات الذهاب، بل وأثنى على الذين سافروا 17 ساعة بالحافلة لمباراة خارج الأرض أمام ضمك. بالنسبة لفرنانديز، كان الفوز على النصر في ختام الموسم طريقة مناسبة للاحتفال بجهود المجموعة وتعافيهم.
وكرر لاعب خط الوسط المخضرم مروان سعدان، الذي يقضي عامه السابع مع النادي، هذه المشاعر. وقال الدولي المغربي إن الفريق طور روحًا جماعية قوية، ووصف هذا الموسم بأنه أحد أكثر المواسم معنى في مسيرته، مشيرًا إلى كيفية توحد الفريق في اللحظات الصعبة وتحويل ملعبه إلى حصن منيع.















