أخبار كرة القدم العالمية
·05-29 12:28

حقق تشيلسي إنجازًا تاريخيًا بفوزه بجميع بطولات الأندية الأوروبية بعد تغلبه على ريال بيتيس بنتيجة 4-1 في نهائي دوري المؤتمرات الذي أقيم في فروتسواف، بعد أن كان متأخرًا قبل 25 دقيقة من نهاية المباراة ليقلب الطاولة في النهاية.
سجل عبد الإزلسولي الهدف الأول لبيتيس في الشوط الأول بعد تمريرة حاسمة من إيسكو، الذي سيطر على إيقاع المباراة في الدقائق الأولى. بينما عانى تشيلسي في العثور على إيقاعه، وظهر الفريق الإسباني أكثر خطورة وخلق عدة فرص كان من الممكن أن توسع الفارق.
لكن الشوط الثاني شهد تحولًا دراماتيكيًا. دخول ريس جيمس في مركز الظهير الأيمن وكول بالمر كلاعب فارق غير مجرى اللقاء. حيث قدم بالمر، الذي غاب عن مرحلة المجموعات، كرة عرضية رائعة لإنزو فرنانديز ليسجلها برأسه متعادلًا النتيجة.
وبعد دقائق، عاد بالمر ليقدم كرة أخرى من الجهة اليمنى، ليسجل نيكولاس جاكسون بالصدر عند القائم القريب. ثم جاء الهدف الثالث عن طريق البديل جادون سانشو بتسديدة متقنة بعد تمريرة من كيرنان دوزبري هول، الذي شارك في كل مباريات تشيلسي الأوروبية. وأغلق مويسيس كايسيدو المباراة في الوقت المحتسب بدل الضائع بتسديدة من خارج المنطقة انحرفت عن مدافع.
كانت هذه المباراة الأصعب لتشيلسي في البطولة بعد تخطيه الأدوار السابقة بسهولة، حيث سجل 41 هدفًا في 14 مباراة. ورغم أن البعض رأى النهائي أقل أهمية مقارنة بالنهائيات الأوروبية السابقة، إلا أنه يمثل أول لقب للفريق منذ كأس العالم للأندية 2022.
اختار إنزو ماريسكا، في موسمه الأول كمدرب، الاعتماد على غالبية اللاعبين الذين ضمنوا التأهل لدوري الأبطال في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي. وقد أثبت هذا القرار أهميته أمام فريق بيتيس الذي أنهى الموسم في المركز السادس في الدوري الإسباني.
عانى تشيلسي في الشوط الأول، وفشل في مواجهة ضغط ودقة خصومه. حيث أهدر بيتيس عدة فرص، منها محاولات لأنطوني وكاردوسو وناتان، لكنه لم يتمكن من زيادة تقدمه قبل نهاية الشوط الأول.
انقلبت الموازين عندما حصل بالمر على مساحات أكبر. وبعد تسجيل فرنانديز هدف التعادل، زادت ثقة تشيلسي وتوالت الأهداف. وأكد صافرة النهاية أن تشيلسي هو النادي الوحيد الذي فاز بدوري الأبطال والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات وكأس السوبر وكأس الكؤوس الأوروبية (الملغاة).
وصل ريال بيتيس إلى أول نهائي أوروبي في تاريخه، لكن الليل انتهى بخيبة أمل. رغم البداية القوية، لم يتمكن الفريق من الحفاظ على سيطرته في الشوط الثاني. ورأى المدرب مانويل بيليغريني فريقه يتراجع بعد الاستراحة بينما سيطرة تشيلسي كاملة.
كانت الأضواء مسلطة على الجناح أنطوني، المعار من مانشستر يونايتد، لكن زميله السابق في يونايتد جادون سانشو كان له الكلمة الأخيرة بتسديدة رائعة.
كما أنهى النتيجة سلسلة إسبانية طويلة، حيث أصبح تشيلسي أول فريق غير إسباني منذ 2001 يتغلب على فريق إسباني في نهائي أوروبي أو عالمي، بعد أن فازت الأندية الإسبانية في 27 نهائيًا متتاليًا من هذا النوع.
بدا لاعبو بيتيس مدمرين عند صافرة النهاية، ليغادروا أرضية الملعب وهم يفكرون في الفرص الضائعة وما كان يمكن أن يكون.















