أخبار كرة القدم العالمية
·05-03 19:32

تعرّضت استعدادات أرسنال للمباراة الحاسمة في الذهاب أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا لانتكاسة بعد الخسارة 2-1 أمام بورنموث على أرضه. عطّلت هذه الخسارة زخم "المدفعية" قبل مواجهتهم في فرنسا، حيث سيحاولون تعويض تأخرهم بهدف من مباراة الذهاب والتأهل إلى نهائي البطولة القارية.
اختار المدرب ميكيل أرتيتا عدم تدوير التشكيلة رغم المباراة الأوروبية المقبلة، حيث بدأ بأفضل تشكيلة في ملعب الإمارات. لكن فريقه فشل في الاستفادة من تقدمه المبكر، وانتهى به الأمر منهزماً بفضل صمود وكفاءة بورنموث في الشوط الثاني.
كان لدى جماهير أرسنال سبب للاحتفال في الشوط الأول عندما أحرز ديكلان رايس، الذي يشارك في مباراته الـ100 مع الفريق، الهدف الأول بتسديدة رائعة بعدما تفادى حارس بورنموث كيبا وسدد الكرة في الشباك. حافظ أرسنال على السيطرة لمعظم الشوط الأول، بينما أهدر بورنموث عدة فرص واعدة لتعادل النتيجة.
ظهر بورنموث بعد الاستراحة بطاقة متجددة وبدأ يسيطر على المباراة تدريجياً. جاء هدف التعادل في الدقيقة 67 عندما تلقى دين هيوجسن رمية طويلة من أنطوان سيمينيو وأرسل كرة رأسية قوية تتجاوز دفاع أرسنال.
تحول زخم المباراة بوضوح، وبعد ثماني دقائق فقط، سجل الزائرون الهدف الثاني. ركلة ركنية أحدثت فوضى أمام المرمى، مما سمح لإيفانيلسون بدفع الكرة إلى الشباك. كان هذا الهدف العشوائي حاسماً، حيث ضمن أول فوز لبورنموث على الإطلاق في ملعب الإمارات، وأسكت جماهير الفريق المضيف.
فشل أرسنال، رغم تشكيليته القوية وتقدمه المبكر، في التعافي من هذا التحول. ولم تنجح محاولاتهم لاستعادة السيطرة في الدقائق الأخيرة، وكان صافرة النهاية إعلاناً عن نتيجة مخيبة للآمال للمضيفين.
رغم أن الخسارة لا تغير من مركز أرسنال في الجدول، حيث لا يزال ثانياً بفارق ثلاث نقاط فقط أمام مانشستر سيتي الثالث، إلا أنها تزيد الضغط على الفريق قبل مواجهة باريس سان جيرمان الحاسمة، حيث يجب عليهم تقديم أداء قوي في فرنسا للحفاظ على أحلامهم في الفوز بلقب قاري.
أما بالنسبة لبورنموث، فإن هذا الفوز ليس مجرد دفعة معنوية. حيث يقفز الفريق إلى المركز الثامن، ويعزز طموحه للتأهل للمسابقات الأوروبية الموسم المقبل. إنها لحظة تاريخية للنادي، ليس فقط بسبب النتيجة، ولكن أيضاً بسبب الطريقة التي تغلب بها على فريق قوي مثل أرسنال خارج أرضه.














