أخبار كرة القدم العالمية
·05-02 13:14

ربما يكون روبن أموريم قد وجد أخيرًا لحظته المناسبة في مانشستر يونايتد. منذ قدومه من سبورتينغ، واجه المدرب البرتغالي تحديات كبيرة محليًا، حيث حقق ستة انتصارات فقط في 23 مباراة بالدوري الإنجليزي. لكن في أوروبا، يبدو أن فنه قد استعاد حيويته، وقد يكون انتصاره 3-0 على أتلتيك بيلباو في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي يوم الخميس علامة على اختراق مهم.
رغم خسارة بيلباو لعشرة لاعبين، قدم يونايتد أداءً مهيمنًا ضد الفريق الذي يمتلك أفضل سجل دفاعي في الليجا. ووصف بول روبنسون، خلال حديثه على إذاعة BBC Radio 5 Live، المباراة بأنها الأقوى لليونايتد تحت قيادة أموريم. ووافقه رأي لاعب الوسط السابق روبي سافاج على قناة TNT Sports، معتبرًا النتيجة إنجازًا رائعًا، خاصة أمام خصم دفاعي صلب مثل بيلباو.
ينضم هذا الانتصار إلى قائمة قصيرة من النتائج الملحوظة لليونايتد تحت قيادة أموريم، حيث هزموا مانشستر سيتي في الإيتihad، وتعادلوا مع ليفربول، وأقصوا أرسنال من كأس الاتحاد الإنجليزي، وسحقوا ريال سوسيداد في المنافسات الأوروبية. ومع ذلك، وصف أموريم نفسه نتيجة بيلباو بأنها الأكثر إثارة للدهشة حتى الآن.
على الرغم من النتيجة الكبيرة، بدأ يونايتد المباراة بشكل متردد في أجواء ملعب سان ماميس المشحون. عانى مانويل يوغارتي في خط الوسط من فقدان الكرات مبكرًا، بينما بدا الدفاع غير منظم وكاد يتلقى هدفًا بعد عرضية من إيناكي ويليامز لأليكس بيرينجير.
أثرت طاقة الجمهور المحلي على اللاعبين الأقل خبرة في يونايتد، لكن القدامى في الفريق ساعدوا في قلب الموازين. قدم كاسيميرو أداءً رائعًا في خط الوسط، حيث كسر هجمات الخصم ووجه إيقاع اللعب. وسجل هدف التقدم برأسية في الشوط الأول، بعد عرضية غير متوقعة من هاري ماجواير الذي اندفع من الجهة اليمنى.
أما الكابتن برونو فيرنانديز، فحافظ على هدوئه تحت الضغط، وسجل الهدف الثاني من ركلة جزاء ثم أضاف الثالث بتسديدة دقيقة. وأشاد أموريم بدور اللاعبين مثل كاسيميرو وماجواير وفيرنانديز في تهدئة أعصاب الزملاء الأصغر سنًا، مؤكدًا على قيادتهم بعد المباراة.
يتمتع مانشستر يونايتد الآن بميزة كبيرة قبل مباراة الإياب في أولد ترافورد. كانت هذه أول مرة يسجل فيها الفريق ثلاثة أهداف قبل الشوط الأول في مباراة أوروبية كبيرة منذ 2020، والأولى خارج الديار منذ 2017. ومع احتمال مواجهة نهائي إنجليزي خالص — بعد فوز توتنهام أيضًا في ذهاب نصف النهائي — أصبح يونايتد على بعد خطوة واحدة من المباراة النهائية التي ستقام في نفس الملعب بعد ثلاثة أسابيع.
ومع ذلك، يبقى أموريم حذرًا، قائلًا: "لدينا ميزة، لكن المواجهة لم تنتهِ بعد. أي شيء يمكن أن يحدث في مباراة واحدة."














