أخبار كرة القدم العالمية
·04-09 08:48

تلقى بايرن ميونخ ضربة قوية في مسيرة دوري أبطال أوروبا بعد خسارته 2-1 على أرضه أمام إنتر ميلان في ذهاب ربع النهائي يوم الثلاثاء. رغم سيطرته على الكرة بنسبة 60% تقريبًا، فشل فريق فينسنت كومباني في ترجمة هذه السيطرة إلى نتائج إيجابية.
سجل لاوتارو مارتينيز هدفًا رائعًا في الشوط الأول ليقود إنتر للتقدم، بينما أهدر بايرن العديد من الفرص رغم تسديده 20 كرة على المرمى. أثار توماس مولر، الذي دخل في الدقائق الأخيرة، الأمل بتسجيله هدفًا قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، لكن إنتر رد سريعًا بتسديدة دافيدي فراتيزي، ليترك بايرن أمام مهمة صعبة في الإياب.
بدأ الفريقان بوتيرة هجومية، وكان مايكل أوليس أول من أهدَر فرصة واضحة بعد ست دقائق فقط عندما حُرف تسديده قليلًا عن المرمى. بعد ذلك، كادت ركلة ركنية من جوشوا كيميش أن تخدع حارس إنتر يان سومر، لتمس الشباك من الأعلى.
واصل أوليس إثارة الخطر، حيث مرر كرة إلى هاري كين، لكن المهاجم الإنجليزي لم يتمكن من تسديدها بقوة أو دقة تزعج الحارس. وكانت أفضل فرصة للفريق المضيف في الدقيقة 26 عندما اخترق أوليس دفاع إنتر ومرر إلى كين، الذي أهدر فرصة صاروخية من مسافة قريبة بضربة مرت على القائم.
لم يصنع إنتر فرصًا كثيرة في الشوط الأول، لكن كارلوس أوغستو كاد أن يسجل بعد اندفاعه وتسديدته في الشباك الجانبية. ثم جاء الهدف بعد هجمة متقنة شارك فيها ماركوس ثورام، الذي مرر الكرة إلى مارتينيز ليسددها بروعة بظاهر قدمه.
زاد بايرن من ضغطه بعد الشوط الأول وقضى معظم الوقت في نصف ملعب إنتر. لكن دفاع إنتر، بقيادة أليساندرو باستوني العائد من الإصابة، ظل صامدًا أمام الهجمات. أهدر كين فرصة أخرى بتسديدة عرضية، بينما حُظرت محاولة لمولر قبل أن يسجل أخيرًا هدف التعادل من مسافة قريبة.
لكن فرحة بايرن لم تدم طويلًا، حيث رد إنتر بعد ثلاث دقائق فقط بهجمة مرتدة سريعة أنهها فراتيزي، ليعزز موقف الفريق الإيطالي قبل مواجهة الإياب.
في غياب جمال موسيلا، توقع الكثيرون بدء توماس مولر بسبب خبرته، خاصة بعد تأكيد رحيله عن النادي. لكن كومباني فضّل استخدام رافائيل جويريرو في خط الهجوم، وهو قرار لم يؤتِ ثماره. وعندما دخل مولر أخيرًا في الدقائق الأخيرة، كان تأثيره فوريًا، مما أثار تساؤلات حول تأخر دخوله.
أهدر هاري كين عدة فرص حاسمة، أبرزها تسديدة من مسافة قريبة ارتطمت بالقائم. رغم محدودية الفرص في الشوط الثاني، إلا أن عشاق بايرن توقعوا منه تسجيلًا، خاصة مع سجله القوي هذا الموسم. لكن ليلة كين لم تكن موفقة، ودفع بايرن الثمن باهظًا.
يُذكر أن دفاع إنتر، الذي لم يُهزم إلا مرتين في البطولة وحافظ على شباكه نظيفة أمام أرسنال ومانشستر سيتي، أثبت مرة أخرى أنه من أقوى الخطوط الدفاعية في أوروبا.














