أخبار كرة القدم العالمية
·04-01 15:09

يعود الدوري الإنجليزي الممتاز بعد استراحة دولية استمرت أسبوعين، وحان الوقت لتقييم الوضع في قمتي ومؤخرة الجدول. يسيطر ليفربول على الصدارة بفارق كبير، بينما تبدو معركة الهبوط قاتمة للأندية الصاعدة حديثًا. مع بدء المرحلة الحاسمة من الموسم، يبدو أن تحديد الفائز باللقب والفرق الهابطة مسألة وقت فقط.
بنى ليفربول بقيادة أرني سلوت تقدمًا قويًا في سباق اللقب، حيث يتصدر بفارق 12 نقطة أمام أرسنال، أقرب منافسيه. وبحوزته 70 نقطة، يحتاج ليفربول إلى 16 نقطة فقط من أصل 27 نقطة متبقية لضمان لقبه الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومطابقة رقم مانشستر يونايتد القياسي بـ20 لقبًا محليًا.
بينما تضمن 16 نقطة الفوز باللقب، قد يحتاج الريدز إلى 15 نقطة فقط إذا حافظ على تفوقه في فارق الأهداف أمام أرسنال (+42 مقابل +29). في الواقع، قد تكفي أربع انتصارات إضافية إذا كان أحدها على أرسنال.
أقرب موعد يمكن فيه ليفربول تأكيد فوزه رياضيًا هو 13 أبريل، عندما يستضيف وست هام في أنفيلد. ولكي يحدث ذلك، يجب أن يخسر أرسنال مباراتيه القادمتين أمام فولهام وإيفرتون، بينما يفوز ليفربول في مبارياته المقبلة ضد إيفرتون وفولهام. في هذه الحالة، سيكون أرسنال متأخرًا بـ18 نقطة مع 21 نقطة متبقية.
إذا خسر أرسنال نقاطًا أمام برينتفورد في 12 أبريل، سيكون أمامه 18 نقطة كحد أقصى، مما يعني أن ليفربول سيحتاج فقط إلى التعادل ضد وست هام لإعلان فوزه باللقب. وتشير التوقعات الإحصائية من "أوبتا" إلى أن فرص ليفربول في الفوز بالدوري تبلغ 99.2%، بينما تبلغ فرص أرسنال 0.8% فقط.
في مؤخرة الجدول، لا تزال الأندية الثلاثة الصاعدة حديثًا — ساوثهامبتون وإيبسويتش ليستر — في مأزق كبير. جميعها بعيدة عن بر الأمان، ويبدو احتمال عودتها المباشرة إلى دوري البطولة الإنجليزية قويًا.
يواجه ساوثهامبتون مهمة شبه مستحيلة للبقاء، حيث يتأخر بـ17 نقطة عن منطقة الأمان مع 27 نقطة متبقية فقط. بدلًا من ذلك، قد يركز الفريق على تجنب تسجيل أسوأ رقم في تاريخ الدوري الممتاز. يحمل فريق ديربي كاونتي موسم 2007-08 الرقم القياسي لأقل النقاط (11 نقطة)، بينما سجل سندرلاند 15 نقطة فقط في 2005-06. يحتاج ساوثهامبتون إلى ثلاث نقاط على الأقل من مبارياته التسع المتبقية لتجنب تجاوز رقم ديربي.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه ساوثهامبتون خطر أن يصبح أول فريق في تاريخ الدوري يتم إعلان هبوطه مبكرًا. تم هبوط ديربي وهدرسفيلد رياضيًا بعد 32 مباراة. إذا خسر ساوثهامبتون مباراتيه القادمتين بينما يفوز وولفرهامبتون، سيكون متأخرًا بـ23 نقطة مع 21 نقطة متبقية، مما يؤكد هبوطه في وقت أبكر من أي فريق آخر في تاريخ المسابقة.
أما وولفرهامبتون، الفريق الوحيد خارج منطقة الهبوط الذي يمكن أن يُجر إلى المعركة، فقد عزز آماله في البقاء بشكل كبير بعد الفوز الحاسم 2-1 على ساوثهامبتون. وسّع هذا الفوز الفارق بينه ومنطقة الهبوط إلى 9 نقاط، مما يعني أنه يمكنه ضمان بقاءه رياضيًا في الأسابيع المقبلة. إذا جمع 10 نقاط من مبارياته الأربع المقبلة بينما يخسر ليستر وإيبسويتش مبارياتهم الثلاث القادمة، سيكون وولفرهامبتون في مأمن.
تظل المنافسة على المراكز الأربعة الأولى شديدة. يحتل ليفربول وأرسنال ونوتينغهام فورست وتشيلسي حاليًا أماكن التأهل لدوري الأبطال، لكن المنافسة على المركز الرابع محتدمة. هناك فرق 5 نقاط فقط بين تشيلسي الرابع وبورنموث العاشر، مما يبقي العديد من الأندية في المنافسة.
تتعقد الأمور أكثر بسبب تصنيفات معامل الاتحاد الأوروبي (يويفا)، التي من المرجح أن تمنح إنجلترا مقعدًا إضافيًا في دوري الأبطال. إذا تم التأكيد، سيتأهل الفريق الخامس أيضًا. حاليًا، يحتل مانشستر سيتي هذا المركز، لكن مع فارق 4 نقاط فقط عن بورنموث العاشر، لا تزال فرق عديدة في سباق للحصول على مقعد في البطولة الأوروبية المرموقة.















