أخبار كرة القدم العالمية
·03-27 12:43

أمنت إيران رسمياً مكانها في كأس العالم لكرة القدم 2026 بعد التعادل 2-2 مع أوزبكستان. تأهل الفريق، الذي يدربه مدرب محلي، رغم التعادل في المباراة. لعب مهدي طارمي دوراً محورياً بتسجيله هدفين في الشوط الثاني لمساعدة فريقه في ضمان التأهل إلى البطولة، التي ستستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بشكل مشترك. بهذا الإنجاز، تنضم إيران إلى الدول المضيفة، بالإضافة إلى اليابان ونيوزيلندا، في قائمة الفرق المتأهلة.
ضمن التعادل أن تحتل إيران المركزين الأول أو الثاني في المجموعة أ في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية. وحصل الفريق على 19 نقطة من أصل 21 ممكنة، مما يجعله أحد أقوى الفرق في المنطقة. وسيكون هذا الظهور الرابع على التوالي والسابع في المجموع لإيران في أكبر محافل كرة القدم العالمية.
يعد نجاح إيران ملحوظاً بشكل خاص لأنها المرة الثانية فقط التي يتأهل فيها المنتخب الوطني لكأس العالم تحت قيادة مدرب محلي. سبق أن تحقق هذا الإنجاز فقط تحت قيادة هشمت مهاجراني. في النسخة الماضية من البطولة في قطر، كان المنتخب الإيراني تحت إدارة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش. رغم تحقيق الفوز على ويلز، إلا أن الهزيمتين أمام إنجلترا والولايات المتحدة أخرجتهم من دور المجموعات.
تاريخياً، لم تتجاوز إيران دور المجموعات في كأس العالم، وكانت مشاركتها في 2022 محاطة باحتجاجات محلية إثر وفاة مهسا أميني. ومع استعداد الفريق للظهور مرة أخرى على الساحة العالمية، تأتي مشاركته مع تعقيدات إضافية بسبب المشهد السياسي المحيط بالدولة المضيفة الرئيسية للبطولة.
مع تحديد معظم مباريات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تصاحب مشاركة إيران تحديات سياسية ولوجستية. أشارت تقارير إلى أن الحكومة الأمريكية، تحت إدارة ترامب، تفكر في فرض قيود على تأشيرات المسافرين من إيران وعدة دول أخرى. وقد تشمل الإجراءات المقترحة تعليقاً كاملاً للتأشيرات، مما يثير مخاوف حول قدرة اللاعبين والطاقم الفني والجمهور الإيراني على دخول البلاد للحدث.
يضع هيكل البطولة الفريق صاحب المركز الثالث في المجموعة أ في موقف يجعله يلعب جميع مبارياته خارج الولايات المتحدة. ومع ذلك، من المرجح أن تُجرى مباريات إيران في ملاعب أمريكية، مما قد يزيد من تعقيد المشاركة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر تطبيق إجراءات هجرة مشددة قد تؤثر على الصحفيين والجماهير ووفود الفرق. وتم التواصل مع الفيفا للتوضيح، لكن المنظمة لم ترد بعد.















