أخبار كرة القدم العالمية
·03-27 10:48

يشعر كالوم هدسون-أودوي كما لو أنه يعيش أيامه الأولى في رحلته الاحترافية مرة أخرى. تركيزه الحالي يعكس سنوات انطلاقته—الخروج إلى الملعب بثقة، والسعي لتسجيل الأهداف وصناعتها، والعمل من أجل مكان في تشكيلة منتخب إنجلترا. الآن، في الرابعة والعشرين من عمره، أصبح الجناح عنصرًا أساسيًا في حملة نوتنغهام فورست القوية في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي قربتهم من التأهل لدوري أبطال أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، يستعد النادي لمواجهة حاسمة في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام برايتون.
كان هدسون-أودوي يُعتبر في السابق أحد أكثر المواهب الشابة إشراقًا في إنجلترا، حيث برز في أكاديمية تشيلسي. أدى صعوده السريع إلى اهتمام بايرن ميونخ في يناير 2019، رغم مقاومة تشيلسي لمحاولاتهم. في نفس العام، شارك لأول مرة مع المنتخب الإنجليزي الأول تحت قيادة غاريث ساوثغيت، حيث دخل كبديل في الفوز الساحق 5-0 على التشيك في تصفيات يورو 2020. بعمر 18 عامًا فقط، أصبح أصغر لاعب يمثل إنجلترا في مباراة تنافسية، محطمًا رقمًا قياسيًا استمر لأكثر من ستة عقود.
ومع ذلك، توقف تقدمه في أبريل 2019 عندما تعرض لإصابة خطيرة في وتر أخيل أمام بيرنلي. كانت الإصابة شديدة، حيث انفصل الوتر تمامًا عن العظم، مما أدى إلى فترة نقاهة طويلة استمرت سبعة أشهر، تبعتها انتكاسات أخرى.
عندما يتذكر تلك الفترة الصعبة، يعترف بأنها كانت مرهقة عقليًا. قال لـ BBC Sport: "كنت ألعب بانتظام، وحصلت على أول استدعاء لي للمنتخب، ثم فجأة تغير كل شيء. كان السؤال الأكبر هو هل سأستعيد مستواي السابق—هل سأظل قادرًا على الجري بسرعة أو تسديد الكرة كما في السابق؟"
في وقت الإصابة، كان تشيلسي تحت قيادة موريزيو ساري، ثم خلفه فرانك لامبارد. لكن توماس توخل هو من منح هدسون-أودوي معظم الفرص في ستامفورد بريدج، رغم أن علاقتهما لم تخلُ من التحديات.
في فبراير 2021، خلال مباراة في الدوري الممتاز أمام ساوثهامبتون، أدخل توخل هدسون-أودوي في الشوط الثاني، ثم استبدله بعد 31 دقيقة. لم يتردد المدرب الألماني في تعليقاته بعد المباراة، قائلاً إنه "غير راضٍ عن attitude والطاقة والضغط المضاد" الذي أظهره الجناح. قال توخل آنذاك: "ربما كان ذلك غير عادل، لكنه كان شعوري. أتوقع 100% جهد، ولم يكن في الحالة المناسبة لمساعدتنا."
رغم خلافاتهما السابقة، يعترف هدسون-أودوي بتأثير توخل على تطوره. هذا الموسم، أدى أداؤه القوي مع فورست—حيث سجل خمسة أهداف وصنع اثنين—إلى تكهنات حول عودته للمنتخب الإنجليزي. رغم عدم اختياره في التشكيلة الأولى لتوخل كمدرب للمنتخب، إلا أنه لا يزال متفتحًا لهذه الفرصة.
قال: "كانت بيننا خلافات، وهذا طبيعي بين اللاعب والمدرب. في بعض الأحيان، تساءلت عن اللعب في مركز الظهير الأيمن، لكني أدركت لاحقًا أن ذلك كان لمساعدة الفريق ولتحسين أدائي العام. توخل مدرب رائع يعرف كيف يستخرج أفضل ما في اللاعب. إذا حصلت على فرصة أخرى مع إنجلترا، سأكون مستعدًا لإثبات نفسي مرة أخرى."
يعتقد هدسون-أودوي أنه نضج كثيرًا منذ ظهوره الأول بعمر 17 عامًا، وهو الآن يركز تمامًا على استعادة المستوى الذي جعله يومًا أحد أكثر اللاعبين الشباب طلبًا في إنجلترا. قال: "لا أشعر بأنني بحاجة لإثبات أي شيء لأي شخص—هذا عن إثبات لنفسي أنني لا أزال قادرًا على أن أكون اللاعب الذي كنت عليه. أريد العودة إلى تلك العقلية حيث أخطو إلى الملعب وأنا أعلم أنني قادر على صنع الفارق في كل مباراة."
مع تألق نوتنغهام فورست تحت قيادة نونو إسبيريتو سانتو، يظل هدسون-أودوي متفائلًا بالمستقبل. قال: "هذا الموسم، تغير كل شيء—عقليتنا، دافعنا. نحن ندفع بعضنا البعض للتحسن باستمرار. نعرف ما نحن قادرون على تحقيقه، وكفريق، يجب أن نستمر في الحلم والتصديق."















